أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

هل نعرفهم حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-10-2019


هل نعرفهم حقاً؟ - البيان

في حياة كل منا شخص قريب منا، نتحدث عنه، ونضع صورته في إطار جميل قرب أسرّتنا أو على طاولة المكتب، نمتدحه إذا أحرز نجاحاً في أي مجال، أو إذا استحق جائزة أو حقق إنجازاً، نقول كثيراً حول حبنا وتقديرنا له وحول مكانته في قلوبنا، نفرح بوجوده، ونسر لمرآه، وبرغم كل ذلك يبقى هو متفرداً في وحدته ونبقى بعيدين عنه بشكل ما! وبين وقت وآخر ينتابنا ذلك الهاجس بأنه يخفي شيئاً في طيات قلبه لا نستطيع معرفته، فنشعر وكأننا لا نعرفه كما يجب!

هل تتذكرون تلك الفتاة التي كانت محط أنظار الجميع في الجامعة، كان والداها شديدي الفخر بها، وكذلك أساتذتها وزملاؤها، وحين جاءهم خبر انتحارها ذات صباح شتوي، وقفوا جميعهم واجمين بقلوب يحرثها الحزن وتموج بالأسئلة، خالين من أي تفسير أو جواب لذلك السؤال: لماذا أقدمت فتاة مثلها على الانتحار؟ فحتى والداها لم يملكا الجواب، يبدو أنهما لم يعرفاها كما ينبغي لمحب أن يعرف من يحب!

المعرفة الحقيقية بمن نحب هي القدرة على أن نراه على حقيقته: أعماقه كما تفاصيله الخارجية، ملامح وجهه كما منعطفات قلبه، فنشعر به دون أن يتكلم، ونعطيه ما يحتاج قبل أن يطلب، نتفقد قلبه بالمحبة صباحاً وروحه مساءً وننمو معه وبه في مسافة الحب تلك بنفس اللياقة العالية وبالثقة الكبيرة التي تجعله يفضي مطمئناً بما يؤرقه ويؤلمه وربما يخجله ويحرجه، دون أن يراكم أسراراً قد تبعده وقد تأخذه منا دون أن نشعر!

الحكاية ليست في كثرة المحيطين بنا أو بكثرة المحبين والعشاق، السؤال يتعلق بمن يحبنا حقيقة من كل هؤلاء؟ من يحبنا نحن لذاتنا، لا من يحبنا لذاته وفخره ووقت فراغه، من يقبلنا كما نحن: بضعفنا، وقوتنا، بجمالنا وسيئاتنا، دون شروط جزائية، فالحب المشروط ليس حباً، إنه مساومة فاشلة للحصول على عاطفة أكثر فشلاً.