أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

ورطة.. الناقد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-10-2019

ورطة.. الناقد! - البيان

يكتب الناقد السعودي عبد الله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما يلي: «أنت ناقد، ويتواصل معك شخص محترم، يسألك ما رأيك بعملي هذا؟ فإن قلت له رأيك أغضبته، وإن جاملته خدعته، وإن تغافلت لامك، حينها تتمنى أن لم تك ناقداً قط»!

كرجل يعمل في النقد الثقافي والأدبي ويتخذه عملاً ووظيفة وصفة، مثل الدكتور الغذامي، وله فيه مؤلفات كثيرة، يفترض به أن يكون بعيداً تماماً عن الوقوع تحت تأثير هذا الهاجس اللاموضوعي، فأي شخص يسعى لمعرفة رأيه أو الاستئناس بنصيحته فيما يخص مؤلَّفاً أو كتاباً أو رواية، وجب عليه أن يعرف مسبقاً أنه يقصد ناقداً محترفاً، طرح نفسه وأفكاره في الفضاء العام بهذه الصفة، سواء في الصحافة والمؤلفات العلمية الرصينة، أو في قاعات الدرس الجامعية، والمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وعليه فإن التعاطي بغضب وزعل و..و..، لا يتفق تماماً مع مكانة وموقف الناقد!

إن المشكلة في الحقيقة ليست في الناقد نفسه، ولكنها في الذهنية العامة التي تحكم الكثيرين، فهم حين يذهبون طلباً لرأي ذوي الاختصاص، مسلِّمين بعلمهم وتمكنهم ومصداقيتهم العالية، فإنهم بلا شك لا ينتظرون أمراً لا يتناسب مع تقييمهم العالي لأنفسهم وأعمالهم، وكأنهم حين يطلبون رأي أمثال هؤلاء النقاد، خاصة إذا كانوا يعرفونهم بشكل شخصي، فإنهم يفعلون ذلك متوقعين رأياً إيجابياً بالضرورة ومادحاً ومثنياً بلا شك، الأمر الذي يؤكد موهبتهم الفذة في مرآة أنفسهم أولاً، ويضفي تلك المشروعية العلنية التي يسعون للحصول عليها!

من هنا، إذا قلت لأمثال هؤلاء رأيك بتجرد، استجلبت «زعلهم منك»، وإن جاملتهم استجلبت «زعلك من نفسك»؛ لأنك مارست تضليلاً لا تعرفه في نفسك، وإن التزمت الصمت اتهمك بالتجاهل والتقصير، هذا ما يحدث دائماً، وكنت أظن أن كبار النقاد في منجى من هذه الورطة!