أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

إعادة ضبط الحرية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-09-2019

إعادة ضبط الحرية! - البيان

كل شيء يحتاج إما إلى ضبط وتقنين، وإما إلى إعادة ضبط وتذكير، خاصة لهؤلاء الذين كل علاقتهم بمفهوم الحرية هو ما سمعوه أو عرفوه وتعلموه من مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن الحرية مفهوم واسع، مهم، ضروري، إنساني، نسبي جداً، وخطير جداً، كما أنه حمَّال أوجه، ويمكن توظيفه بأشكال مختلفة تحتمل الأمر ونقيضه، فالحرية التي يطالب بها شخص قد تكون سبباً في الإضرار بآخر، كما أن مستوى الحرية التي تفاخر بها بعض المجتمعات لا يمكن قبوله أو تطبيقه في مجتمعات أخرى، فقبل الحرية تنضبط المجتمعات وفق منظومات قيم وأديان ومصالح تتفاوت من مجتمع إلى آخر، لكنها هي قبل غيرها من يوجه ويضبط ويحتكم إليه!

علينا أن لا نزايد كثيراً فيما يتعلق بالحرية الفردية، فلسنا من المجتمعات التي تعلي فلسفة الحرية الفردية فوق كل شيء، نحن مجتمعات تحتكم لقيم الجماعة ومصلحة المجموع، (لا أقول عقلية، وإنما مصلحة الجماعة) ولقيم الأسرة، وهي قيم وأخلاق موجودة في كل المجتمعات الإنسانية، ولكن بتفاوتات معينة لها علاقة بتصادم المجتمعات مع الدين وبتطور منظومات القوانين، وبإعلاء القيم المادية وبنوعية الفلسفة التي يؤمن بها هذا المجتمع ولا يعترف بها ذاك!

الحرية ليست تلك التي روّجت لها مواقع التواصل، ولا تلك التي يتمثلها بعض مشاهير «سناب شات» أو «إنستغرام» أو «تويتر» أو «فيسبوك»، الذين يرون في التشبه بالنساء واستخدام أدوات ومواد التجميل حرية شخصية وحقاً مصاناً، والذين يرون أنه يحق لهم نشر سخافاتهم ورذائلهم بين الصغار والصغيرات من متابعيهم، والذين يظنون أن المجتمعات والرموز والهويات والأديان قد أصبحت من الماضي، أو أنها صارت مشاعاً لكل من أراد أن يبني له مجداً أو يزيد عدد متابعيه بالتطاول والتجاوز!

هذا الابتذال لا بد من إيقافه، وإن اعتبر البعض أن هذا نوع من الردة ضد منجز الحرية، لقد بات واضحاً أن الحرية مفهوم نسبي يمكن ضبطه بما يتفق ومصلحة الناس، وليس العكس!