أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-08-2019

كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟ - البيان

في عام 1996، كانت عالمة المخ د. جيل تيلور، تحقّق أقصى نجاحاتها في ما يتعلق بكونها عالمة تشريح مرموقة، حتى كان ذلك الصباح الذي استيقظت فيه على ألم في جانب رأسها، وتحديداً منطقة ما وراء عينها اليسرى، وبرغم كل ما مرت به، إلا أنها كانت كعالمة، تتأمل ما يجري داخل دماغها، لقد انفجر شيء ما في رأسها، وبدأ الدم يملأ تجويف الدماغ، أما الخلايا فبدت كملفات متناثرة، تسبح في نهر الدم ذاك، لقد شبهت الأمر بأن كل ما كانت تعرفه من مهارات، تحولت إلى حطام يسبح في بركة دم، كما أصبحت جميع إدراكاتها منفصلة عنها تماماً!

أصيبت جيل تيلور بجلطة في الفص الأيسر من المخ، وفي غضون 4 ساعات من ذلك الصباح، لم تعد قادرة على أي شيء، لا المشي ولا الكلام ولا القراءة والكتابة، ولا تذكر أي اسم أو رقم، كانت تقف على حافة الموت، بعد تعافيها، دونت تيلور يوميات ما بعد إصابتها بالجلطة، يوماً بيوم، في كتابها «الجلطة التي أنارت بصيرتي»، بعد سنوات من المعاناة والألم، كانت فيها عالمة المخ في جامعة هارفرد، مجرد طفلة عاجزة لا تعلم شيئاً، بعد كل ذلك العلم الذي وصلت إليه!

الكتاب ليس شرحاً طبياً لحالات الإصابة بالجلطة، إنه إجابة عن السؤال: «كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟».. إصابة تيلور كانت في الفص الأيسر، الذي ظل قادراً على الدوام على السيطرة على الفص الأيمن، ولذا، وصفت نفسها بأنها كانت شخصية عنيدة، إضافة لكل ما يتميز به الفص الأيسر من قدرات تحكم عالية، فجاءت الجلطة لتعلمها كيف تستفيد من مميزات الفص الأيمن مما يموج فيه من حواس ومشاعر وروحانيات، دون أن يتحكم فيه أحد أو يقمعه، فجاء السلام الداخلي العميق، والعواطف والمحبة، ومن ثم أنارت بصيرتها، التي ساعدت في شفائها تماماً من الجلطة، وكأنها تريد أن ترسل رسالة بأن الحياة ممكنة مع فص أيسر جريح وصامت، وفص أيمن بازغ بالنور والسلام!