أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

السعادة على طريقة الرومان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2019

السعادة على طريقة الرومان - البيان

ومن لا يسعى للسعادة؟ من لا ينتظرها؟ من لا يتوق إلى معرفة السبل والوسائل لنيلها؟ لا تعريف محدداً ووحيداً لمفهوم السعادة، ولا اتفاق حتى بين شخصين على ما يمكن اعتباره محققاً للسعادة، هناك من يجد سعادته في المال، وهناك من يراها في النجاح، وهناك من لا يرى السعادة بعيداً عن الصحة والحب والكتب.. وهكذا.

يقال إن الطريق الذي نمشيه بحثاً عن السعادة أفضل بكثير من لحظة الوصول، ففي الطريق كانت السعادة طازجة تماماً كثمرة شهية تلتمع على غصنها، أما حين تمتد أيدينا إليها لنقطفها فإن تاريخ الثمرة قد انتهى وانتهت معه كل قصص الاشتهاء وأحلام الاستمتاع بلذة الطعم والرائحة. بعد الوصول للثمرة لا يعود هناك ما ننتظره، والإنسان لا يهوى شيئاً، ولا يفعل شيئاً بإيمان ومتعة فائقين كما الانتظار، حتى غدا الانتظار هو التأجيل الأجمل للحياة كما يجب أن تكون.

حين تكون في إيطاليا لا يمكنك سوى أن تكون مبتهجاً، تثرثر في الطريق العام بصوت عالٍ، وتلوح بكلتا يديك كما يفعل الإيطاليون، هذه طريقتهم في التعبير عن كونهم مبتهجين فعلاً، وفي الحقيقة فكل ما في إيطاليا مبهج: الطعام، التاريخ، الحوانيت، العطور، البائعات، المتاحف، القصور التاريخية، الموضة.. والأدب حتماً، وعليه فلا أحد يمكنه أن ينجو من الوقوع في السعادة على الطريقة الإيطالية.

يقول الروائي الإيطالي إنريكو دي لوكا، صاحب رواية «اليوم ما قبل السعادة»، إن السعادة ربما تكمن في ذلك الوقت الذي ننتظر فيه ملاقاة السعادة، أو الذي نقضيه باحثين عنها، هذه الرواية التي تدور حول قصص مقاومة مدينة نابولي الإيطالية للغزو الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، يحكيها طفل يتيم يستمع لقصص رجل عجوز يقرأ الأفكار ويتنبأ بالمستقبل، ما يجعل قصصه مثيرة ومشوقة، وذلك ليدوّنها الصبي لاحقاً في كتاب.

وبينما تقرأ قصص العجوز تشعر بأنه يقدم لك علبة من تلك التي ما إن تفتحها حتى تبدأ الموسيقى بالانسياب منها، ما يجعلك تبتسم للوهلة الأولى ثم تواصل الإنصات مبتهج القلب وسعيداً.