أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

الضحك والذين لا يضحكون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2019

الضحك والذين لا يضحكون! - البيان

لم يكن الضحك يوماً فعلاً مبتذلاً أو معيباً، الضحك الدالّ على الابتهاج والمعبر عن روح الفرح التي تجتاحنا في لحظات حياتنا الجميلة، الضحك ليس نقيضاً للحزن، لكن يمكنه أن يكون علاجاً للضجر وسبباً لنسيان الشقاء والبؤس، وإنْ لبعض الوقت، وربما لهذا السبب جمعهما الروائي التشيكي المعروف «ميلان كونديرا» في كتابه الذي سمّاه «الضحك والنسيان»، معتبراً أن الذين لا يتقبلون المزاح هم أعداء حقيقيون للضحك.

هناك أشخاص سمّاهم كونديرا «أعداء الضحك»، وهؤلاء - كما يصفهم في كتابه - أُناس محترمون وأذكياء، لكنهم لا يقدرون على التعامل التلقائي مع الضحك، وإن عدم قدرتهم هذه كامنة في أعماقهم لا يمكنهم تغييرها ببساطة «إنهم المتجهمون الدائمون»، وفي الوقت نفسه، لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً باتجاه تحريك هـذا الموقف الصارم لديهم تجاه الضحك، كل ما في الأمر أن هناك مَن لا يستطيع أن يضحك، فإذا كنت على النقيض منهم فما عليك سوى تفهّم هذه الحقيقة والتصرف بمقتضاها.

كونديرا كاتب تشيكي قضى سنواتٍ في المعتقل وفي الهجرة، وعاملته بلاده بقسوة إلى درجة سحب الجنسية منه بسبب كتاب حول المزاح والضحك؛ لأنه اتخذ موقفاً مناقضاً للفكر الشيوعي السائد في بلاده، مع ذلك فالرجل يقول: «لا أستطيع شيئاً إزاء الذين يكرهون الضحك؛ ولأنني لا أريد أن أكرههم فإنني أتجنبهم كي لا ينتهي بي المطاف كرجل أغمد السيف في قلبه قهراً!».

الفكاهة أو الضحك لم يولدا مع الإنسان، إنما هما من مكتسبات ثقافة الزمن الحديث، وهما مكتسبان عظيمان، لذا فإن الضحك حتى اللحظة ليس في متناول الجميع، فطوبى لمن كانت حياته صعبة تقطر ألماً، ومع ذلك فإنه يهرب من كل ذلك إلى مكان أكثر رحمة.

إن الدين العظيم الذي يأمر بالثقة بالله، والتفاؤل وعدم التطيّر، جاعلاً من ابتسامة الإنسان في وجه الآخرين صدقة وفعل عبادة يقرّبه لله ويُؤجر عليه، لا يمكن أن يحرِّم الضحك ويعاقب على البهجة كما يعتقد البعض.