01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
النهايات مفتوحة!
الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-12-2018
ما يحدث في الواقع يبدو أشد قسوة مما نشاهده في أفلام السينما والروايات، لكننا حين نرى المشهد يتحرك أمامنا عبر صورة ملونة وعلى شاشة ضخمة فإن الصورة تستحوذ علينا وتسلبنا أي قدرة على النقاش أو الجدل، من هنا تنبع خطورة الصورة والسينما كثقافة بصرية مستبدة ونافذة ومتغلغلة!
ربما شاهدتم هذا الفيلم الإيراني القصير الذي ترجم إلى عدة لغات وحاز الكثير من الجوائز، وقد سبق أن تناولته في إحدى المقالات، لكنني أعود إليه ثانية، بسبب تنامي ثقافة فرض الرأي الأوحد للأكثر نفوذاً واستقواءً وتبجحاً (تماماً كما يفعل نظام الملالي في طهران!).
إن هناك اعتداءً وتراجعاً واضحين على مستوى العالم فيما يتعلق بالحقوق: حق التعبير والرأي والاختلاف والعدالة الاجتماعية، لصالح السياسيين وكبار الاقتصاديين ومنظِّري العولمة وأصحاب النفوذ والثروة ومجموعات المصالح، الأمر الذي أصبح يفرض على الأضعف أن يسلِّم بما يريده هؤلاء أو أن يقف في وجههم معرِّضاً نفسه أو مصالحه الصغيرة للضرر!
سألخص الفيلم هنا: دخل المعلم إلى الفصل بهيئة صارمة أثارت الخوف في نفوس التلاميذ الذين وقفوا لتحيته، وعبر مكبر للصوت جاء صوت مدير المدرسة مخترقاً الصمت ومضاعفاً حالة الخوف، حيا التلاميذ آمراً أن يمتثلوا لتعليمات معلمهم؛ حيث سيتلقون اليوم دروساً مختلفة تتطلب انتباهاً دقيقاً، انتهى أمر المدير بشكل حاسم، فجلس التلاميذ بإشارة من يد المعلم الذي تناول بخفة طبشوراً وكتب على اللوح (2+2=5) ونظر إلى وقع المكتوب على وجوه التلاميذ الصغار!
تفاوتت التعبيرات، لكن أغلبهم بدا مستسلماً وخائفاً، ثم وبصوت واحد كرروا ما كان مكتوباً على اللوح وبشكل جماعي، باستثناء تلميذ واحد وقف ليقول: إن ذلك غير صحيح وإن 2+2=4 وليس 5، لحظتها أمره المعلم بأن يكرر وراءه المعادلة؛ لأن المعلم من يقرر وليس التلميذ، ومع صراخ المعلم استسلم التلميذ، فإذا بتلميذ آخر يقف ليقول هذا خطأ !
فتح المعلم باب الفصل ونادى مجموعة من التلاميذ، وقال للتلميذ الغارق في الخوف: استمع لأذكى ثلاثة طلاب في المدرسة ماذا يقولون، سألهم 2+2 كم يساوي؟ فأجابوه: 5، وسط استغراب التلميذ، الذي سمع المعلم يأمره بأن يكتب الجواب الذي سمعه على اللوح.فاستدار وكتب: 4 بدلاً من 5، لحظتها اخترقت جسده رصاصة أردته قتيلاً، وطار دمه ملطخاً المكان، حملوه وألقوه خارجاً، وأكمل التلاميذ بعد ذلك وبصوت عالٍ جداً 2+2=5، قيل لهم اكتبوا ذلك في كراساتكم، فكتبوا كلهم ما عدا واحداً مسح الخمسة سراً وكتب: أربعة وهو يرتجف!
وهنا ينتهي الفيلم نهاية مفتوحة!
ذلك كان فيلماً سينمائياً إيرانياً، فهل هو مجرد فيلم فعلاً؟