أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

هكذا تكلم القارئ !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2018

أتذكر وأنا أنتقي تلك الكتب التي اقتنيتها من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الأخيرة، وأتحايل كأي قارئ يساوم بقلة حيلة للحصول على أكبر عدد من الكتب الجيدة بأقل سعر ممكن، أنني قد حدثت نفسي عن بعض تلك الكتب التي ستكون أول ما أبدأ بقراءتها، وقد كان «هكذا تكلم القارئ» للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي، أحد تلك الكتب، وذلك لسببين: أولهما أنني من المعجبين بقلم المرزوقي وطريقة تفكيره، أما الثاني فعندما أهداني محمد الكتاب في المعرض وكنا في جناح «دار كلمات» قال لي: «عسى أن ينال إعجابك»، فوجدتها عبارة تحمل الكثير من «التواضع المعرفي»، الذي تناوله في كتابه، ويدلك بوضوح على عقل كاتب ناضج يعلم أن ما كتبه ربما يثير فيك شهية الاختلاف، لكنك لن تتنصل من تهمة الإعجاب به.

 وكما توقعت، فقد قرأت الكتاب في جلسة متواصلة، وأحسب أن سبب سرعتي في إنهائه تعود إلى اتفاقي مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه في كتابه حول كل ما يتعلق بمفهوم موت الناقد والنقد الافتراضي والتويتري والحقيقي الذي كاد يموت في حياتنا الأدبية وجدلية العلاقة بين الناقد والقارئ، وبين القارئ وإشكاليات القراءة من حيث هي اختيار حر، وكيف تحولت إلى حالة إرهاب وترهيب! 

 يناقش الكتاب مسألة الكتَّاب كونهم ذواتاً مبدعة قابلة للجدل والاختلاف وواقع تحولهم لأصنام لا تمس، وصولاً لإشكالية العلاقة بين النقاد والكتاب الجدد بما ينتجونه من كتب سيئة ومسيئة، ودور بعض «حسني النوايا» منهم كما أسماهم في الترويج لهم، ما يجعل هؤلاء الكتّاب لا يتقدمون خطوة نحو صقل نتاجهم بقدر ما يعيدون «استنساخ الرداءة في أعمالهم المقبلة وتسميم المشهد الأدبي» حسب قوله.

 الكتاب يحرض على الكثير، في كل موضوع من موضوعات فصوله الثمانية عشر، إضافة للمدخل، وهي وإن لم تحمل أرقاماً إلا أنها تتكامل لتقدم شيئاً واحداً هو «صوت القارئ» للجميع، القارئ الذي دلل المرزوقي في معظم صفحات الكتاب على أنه الأهم من الكاتب، لأنه لولا القراء ما كانت هناك كتابة ولا كتاب، ولذلك استشهد بقول لأحد أشهر القراء، وهو ألبرتو مانغويل، (القارئ الشهير الذي اختاره بورخيس ليقرأ له حين فقد بصره)، الذي ذكر بأنه لم يرتح يوماً لمسمى (الكاتب) لذلك تجتاحه رغبة دائمة ليصحح لكل من يناديه بهذا اللقب، قائلاً إنه قارئ، قارئ استطاع الكتابة!

هكذا تكلم القارئ ! - البيان