أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

محاولات تفكيك المجتمع العربي

الكـاتب : عبد المحسن يوسف جمال
تاريخ الخبر: 30-11--0001


الخطورة في ما يحدث اليوم من حراك سياسي مخطط له احيانا، وبعفوية احيانا اخرى في البلاد العربية، هو ضرب النسيج الاجتماعي والديني الذي ألفه المجتمع العربي منذ نشأته وتكون دوله.

بروز بعض الاطراف الدينية المتعصبة التي لا تقبل الحوار، وتعتبر ان توجهاتها لا بد ان تطبق، وان بالعنف واقصاء الآخر، هو الخطر الحقيقي الذي سيقسم المجتمعات العربية ويفككها، ومن ثم تساقطها في احضان الآخرين.

في دراسات وبحوث علم «الاجتماع السياسي»، ومن منظور النظريات السياسية الحاكمة اليوم، فان التنوع الاجتماعي والديني يعطي قوة للمجتمعات، بينما اقصاء الآخر وتهميشه وضرب النسيج الاجتماعي يضعفها ويفككها ويسقطها.

المجتمع العربي يفتخر انه يتكون من فئات ومجاميع متنوعة واديان ومذاهب متنوعة وقوى اجتماعية متباينة، يجمع بينها حب الوطن وتلاقيه مع مصالحه وآماله.

من هنا فان الوطن العربي يشهد تاريخيا وجود الكنائس القديمة بجوار المساجد، ووجود الاثار التراثية لكل الاديان والمذاهب والعريقة في القدم.

لذا فان ما تطرحه الحركات الدينية حاملة السلاح اليوم من محاربة هذا التنوع، هو امر طارئ على الساحة العربية، واصرارها في فرض وجهة نظرها بالقوة امر مرفوض.

فالعربي يحترم الآخر، ويحترم تراثه التاريخي، سواء كان مسلما او مسيحيا، سنيا او شيعيا، متدينا او علمانيا.

ولعل هذا الفهم المشترك والمتعمق في الوجدان العربي هو الذي اسقط هذا الجموح الديني، الذي تريد هذه الجماعات الدينية فرضه على واقعنا العربي.

وهو الذي ابقى على الحكومات العربية رغم الملاحظات العديدة على ادائها، لان الناس، ومن خلال مشاهدتهم الممارسات الجاهلية والبعيدة عن حضارة العصر التي تمارسها هذه الجماعات البعيدة عن الروح والسجية العربية، تشبثوا بما يعرفونه خوفا من المجهول.

وهذا ما سيجعل الاغلبية العربية المتجانسة مع تنوعها لأن تصبح سدا منيعا ضد من يريد تفكيك المجتمع العربي، وان كان باسم المقدس من دين او تراث.