أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

فتوى لـ"الاتحادية العليا" قد تشكل تهديدا خطيرا على العدالة في الدولة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-12-2016


أفتت المحكمة الاتحادية العليا بجواز استناد المحكمة إلى أدلة غير مستمدة من الضبط والتفتيش الباطل، لأن بطلان القبض والتفتيش لا يحول دون أخذ القاضي بعناصر الإثبات الأخرى المستقلة عنه والمؤدية إلى النتيجة التي أسفر عنها الضبط والتفتيش ، ومنها اعتراف المتهم اللاحق والمستقل عن هذا الإجراء، ويكون النعي على البطلان غير منتج. على ما أفادت صحيفة "الاتحاد" المحلية الصادرة في أبوظبي.

جاء ذلك في حيثيات رفض المحكمة للطعن رقم 300 لسنة 2016 جزائي، مؤكدة جواز استناد المحكمة لأدلة غير مستمدة من الضبط والتفتيش الباطل. 

وقالت إن لمحكمة الاستئناف إذا ما رأت تأييد الحكم المستأنف للأسباب التي بني عليها فليس في القانون ما يلزمها أن تذكر تلك الأسباب في حكمها بل يكفي أن تحيل عليها، إذ الإحالة على الأسباب تقوم مقام إيرادها، وتدل على أن المحكمة اعتبرتها صادرة منها . 

وقد جاءت هذه الفتوى في سياق قضية جنائية لمدان بقضية مخدرات.

ولكن الخطورة في هذه الفتوى، وقد تم ممارسته بالفعل من جانب محكمة أمن الدولة وهي إحدى دوائر هذه المحكمة، ما قد يشكل تهديدا خطيرا على حقوق الإنسان وعلى مسار العدالة القضائية التي وجهت لها المقررة الأممية غابريلا كنول العديد من الانتقادات الحقوقية الأساسية منذ مايو العام الماضي.

ففي القضية المعروفة إعلاميا الـ"94"، قام جهاز أمن الدول باعتقال عشرات الإماراتيين وتفتيش بيوتهم وسياراتهم بدون أذون تفتيش قضائية صادرة عن النيابة العامة، وهو الأمر الذي يعني سقوط أي أدلة إثبات متحصلة نتيجة التفتيش والقبض بدون إذن النيابة.

ومع ذلك، فقد قامت محكمة أمن الدولة طوال عام 2012 -2013 بمحاكمة عشرات الناشطين الإماراتيين الذين وقعوا عريضة الثالث من مارس، رغم بطلان إجراءات القبض والتفتيش، وزعمت أن الأدلة التي بحوزتها قامت على اعتراف واحد فقط من عشرات الناشطين، وقد أكد "المعترف" بأنه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق لانتزاع هذه الاعترافات ولكن القاضي لم يقرر التحقيق بأقوال "المعترف". 

وتؤكد المنظمات الحقوقية في هذه القضية وغيرها، أن انتزاع الاعترافات تحت التعذيب والضغوط والإكراه هو سياسة متواجدة بقوة لدى جهاز أمن الدولة.

وقبلت المحكمة بهذا "الاعتراف" اليتيم، فضلا عن شهادة عناصر جهاز الأمن الذين كانوا "يشهدون" بأمور أخرى غير الحالة واللحظة التي تم اعتقال فيها الناشطين، أي أنه وقت اعتقال الناشطين لم يكن هناك أي حالة تلبس بما زعمه عناصر الأمن بشهاداتهم.

لذلك، فإن مدافعين عن حقوق الإنسان وناشطين يتخوفون أن تكون هذا الفتوى بمثابة شرعنة للقبض والتفتيش بدون إذن قضائي وهو أمر ينتهك الدستور والقوانين، ثم تم التغطية على ذلك باعترافات تنتزع تحت التعذيب أو بشهادات ملفقة لجهاز الأمن، على ما يتهم ناشطون إماراتيون وعربا خاضوا هذه "التجربة" المؤلمة.

ويخشى حقوقيون أن توقيت هذه الفتوى مرتبط بعد تعديل قانوني نقلت بموجبه قضايا أمن الدولة من المحكمة الاتحادية العليا إلى محكمة الاستئناف الاتحادية في أبوظبي، وكأنه إشارة مبكرة من جانب "الاتحادية العليا" إلى "االاستئناف" بأن تأخذ باعترافات الإكراه وشهادات الأمن ولا تلتفت للاعتقال والتفتيش بدون إذن قضائي.