أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

الأقدار .. والوقاية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
مع التسليم التام بالقضاء والقدر، ونحن نتناول الواقعة المؤلمة لفقد مواطن وزوجته وهما راقدان في سيارتهما الكرافان قبالة شاطئ الفقيت بالفجيرة إثر تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون إليهما، نقول إنه منذ الكشف عن الواقعة لم يكن تعامل الشرطة معها بالصورة التوعوية المطلوبة، وهذه المرة وهي تخسر أحد كوادرها الرفيعة.

وقد تولت مواقع التواصل الاجتماعي مهمة نشر المزيد من التفاصيل عن وقائع مماثلة أثارت الفزع عند الكثيرين الذين بدوا كأنهم يسمعون لأول مرة بوجود «القاتل الصامت»، الذي ينبعث من مواقد التدفئة شتاء، أو من قبل أجهزة التكييف صيفاً.

وفي التقرير الذي نشرته «الاتحاد» يوم أمس أشار إلى «وفاة شخص وإصابة ستة آخرين، بينهم عروسان في شهر العسل، في حادثين متفرقين نتيجة استخدام موقد فحم للتدفئة في الشارقة، ووفاة امرأة وإصابة أخرى، من الجنسية الإندونيسية، نتيجة استخدامهما موقد فحم للتدفئة في غرف مغلقة، مطلع العام الجاري، كما توفي مواطنان في المنطقة الشرقية اختناقاً داخل مركبة في واقعة حدثت العام الماضي، بينما كانت آخر الحوادث الشهر الماضي تتعلق بوفاة ثلاثة أشخاص، داخل محل لتلميع السيارات في الشارقة».

ومن جهتها، وضمن التقرير الصحفي أشارت شرطة الفجيرة إلى أن حوادث الوفاة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون تزايدت خلال السنوات الماضية، ومنها حوادث وفاة مواطنتين في دبا، وعاملين في ورشة تصليح السيارات، بعد أن ناما وتركا السيارة في حالة تشغيل في مكان ضيق، ووفاة طفل بعد أن تركه أبواه نائماً في السيارة، وهي في حالة تشغيل والمكيف يعمل. وقد أقر الدفاع المدني في الفجيرة بضرورة تنظيم حملات التوعية للابتعاد عن مصادر الخطر والغاز القاتل. بعد أن كانت عمليات التوعية حول خطورته تقتصر على المصانع والورش الكبيرة والصغيرة، ولم يسبق لها تنظيم تلك التوعية -كما أعلن مسؤول الدفاع المدني في الإمارة- فيما يخص السيارات بأنواعها، مؤكداً أنه أصبح ضرورياً الآن القيام بذلك خلال الفترة المقبلة، خاصة السيارات العائلية الكبيرة الـ «فان» ذات غرف النوم والمطابخ والمزدة بمولد كهربائي وتكييفات، وتستخدم بشكل كبير أوقات الإجازات، وفرصة تعرض مستخدميها لانبعاثات غاز أول أكسيد الكربون أكثر من غيرها من السيارات، وبالتالي لا بد من إلزامها بالحصول على ترخيص فني من الدفاع المدني للتأكد من حالة السيارة والتكييفات بها. وأهاب بجميع المواطنين والمقيمين ضرورة الحرص التام فيما يخص حالة المكيفات وصيانتها الدورية، سواء في البيوت أو في السيارات لأن خطرهما واحد ومباغت. وأخطر ما كشف عنه ذلك المسؤول وجود صناعة كرفانات في منطقة ثوبان بالفجيرة، من دون رقابة أو تفتيش، مطالباً بأن تكون تلك الصناعة ضمن اختصاص الدفاع المدني، خاصة ما يتصل منها بالتفتيش على جوانب الأمن والسلامة، لا سيما أنها تستخدم من قبل العائلات كبيوت في المناطق المفتوحة، وتكون بها مولدات كهربائية وأجهزة تكييف ما يشير إلى احتمالية انبعاثات لغاز أول أكسيد الكربون.

والواقع أن الجهات المسؤولة كلًا في اختصاصها مدعوة إلى أن تغادر مرحلة «ردة الفعل» إلى مستوى المبادرات العملية للتوعية ومراقبة ما يوجد في الأسواق، فنحن نتحدث عن أرواح وضحايا.