أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

خارطة "إخوان الأردن".. أبوظبي ودحلان يحرضون والرياض لا تستهدفنا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-05-2016

تصورات الإخوان المسلمين في الأردن عن بوصلة الخريطة الإقليمية تبدو منفتحة على قراءات لا تناسب صناع القرار الأردني ولا يعتمدها، خصوصا أن قيادة الإخوان وحتى في جناحها المعتدل تصر على أن استهداف الحركة داخليا لا يعبر عن أجندة محلية أو وطنية بقدر ما يعبر عن إملاءات خارجية، وفق تقرير لصحيفة "القدس العربي" تحدثت فيه إلى قيادات كبيرة وتاريخية من الحركة.
تحدث عن هذه الإملاءات مؤخرا بوضوح الدكتور اسحق الفرحان وهو وزير سابق من أبرز وجوه الإخوان المسلمين ومن المؤسسين للجماعة في الأردن.
الفرحان لا يبدو وحيدا وهو يتحدث عن الإملاءات الخارجية التي تصنع أزمة داخلية مع جماعة الإخوان لا مبرر لها.
الشيخ زكي بني ارشيد الرجل الثاني في الحركة، يشير في كل تصريحاته على مثل هذه الإملاءات، وقادة أساسيون في الجماعة يؤكدون أن استهداف حركتهم في الداخل الأردني هو محصلة للضغوط التي تمارس على الحكومة من الخارج والسبب عدم وجود مبرر حقيقي من أي نوع للصدام مع الإخوان في الأردن.

السيسي محرض

الإخوان يؤكدون أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عنصر ضاغط بشدة على الأردن، حتى بدون أن يطلب ذلك مباشرة، لأن بناء علاقات متنامية اليوم مع مصر في عهد السيسي يعني الاسترسال في أجندة معادية للإخوان المسلمين ومضايقتهم في بلد كالأردن.

تحريض أبوظبي

ويرى "إخوان الأردن" أن أبوظبي عنصرا  فاعلا أيضا في هذا المشهد، فموقفها المعادي للإخوان المسلمين "جذري وعميق وعلني ودائم ويومي ويطال كل المستويات والملفات" وفق توصيف الصحيفة اللندنية.
وقد أثبتت عمان أن موقف أبو ظبي أساسي لها عندما حاكمت وسجنت الشيخ بني ارشيد لمدة عام ونصف بتهمة الإساءة لدولة الإمارات.
تقول "القدس العربي" إنها فهمت من قيادات الإخوان، أن العلاقات الدائمة بين الأردن و"الشيخ محمد بن زايد تتطلب إجراءات واضحة الملمس ضد الإخوان المسلمين في عمان".

وتتابع الصحيفة، "لا يتردد الإخوان في الإشارة إلى تحريضات القيادي في حركة فتح والمستشار لأبو ظبي محمد دحلان، حيث بدأ مسلسل إغلاق مقرات الجماعة بعد زيارة قام بها دحلان للأردن".

التحريض الإسرائيلي
إسرائيل أيضا لها دور أساسي في التحريض الدائم خلف الستارة، ليس فقط ضد حماس كما يفعل نظام السيسي، ولكن أيضا ضد فرص ومكانة ودور الإخوان المسلمين في المجتمع الأردني. 

الموقف السعودي 
في البوصلة الإقليمية وفي ذهن الإخوان، لا يعتبر العنصر السعودي اليوم من العناصر السلبية بقدر ما تظهر المرونة السعودية تجاه الإخوان المسلمين إيجابية من طراز خاص في الإطار والسياق العام.
السعودية في عهد الملك سلمان وفي الحد الأدنى، لا يبدو أن استهداف الإخوان المسلمين هدف يتصدر أولوياتها كما كان عليه الأمر في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
تلك علامة فارقة في موقف السعودية في رأي إخوان الأردن خصوصا وأن الرياض منشغلة بأولوية التصدي للنفوذ الإيراني في جوارها، وهي أولوية تعني ببساطة احتمالية الاستعانة بقوى الإخوان المسلمين كتعبير سني في إطار المعركة الطائفية في نفوذ إيران.
وتنقل الصحيفة عن قيادي إخواني لم تسمه، " الإخوان والسعودية فيما يتعلق بجزئية النفوذ الإيراني تحديدا وخطورته يجلسان وينطلقان من الخندق نفسه ولديهما التصورات نفسها".
وبحسب تقديرات إعلامية، لذلك تتدخل السعودية مع مصر لتخفيف الضغط عن حركة حماس ويساهم التدخل في تأجيل بعض محاكمات قيادات الإخوان ومنع إعدامهم.
ولذلك أيضا تنفتح السعودية قليلا على خالد مشعل الزعيم السياسي لحركة حماس.
ولذلك ثالثا تبدو السعودية مهتمة أن لا تشارك أصدقاءها في ابو ظبي في العمل اليومي ضد الإخوان المسلمين، ولا تشارك السيسي في السياق نفسه، في الوقت الذي تبدو فيه أكثر حاجة لضمان التفاهم مع قطر والبقاء في أقرب نقطة ممكنة مع تركيا.
و يقول قادة الإخوان في عمان إن مجرد إبعاد استهداف جماعة الإخوان عن صدارة الأولويات السعودية مكسب حقيقي لهم في الواقع، وأن الإخوان سيبقون قوة كامنة وأساسية في التكوين الاجتماعي يمكن استثمارها لصالح معركة السعودية ضد النفوذ الإيراني في اليمن ولبنان وحتى في العراق.
على هذا الأساس يعمل العنصر السعودي في المشهد في الإتجاه المعاكس لخريطة البوصلة المعادية للإخوان المسلمين في المنطقة، وهو أمر ينتهي كما هو متوقع ببعض الإسترخاء والإطمئنان على أساس اليقين أن عمان لن تذهب بعيدا في النهاية في الصدام مع الإخوان المسلمين، بقدر ما تستخدم التأزيم والتوتير معهم ضمن بوصلة سياسية وأمنية تحاول مجددا ضمان مخاطبة كل الأفراد سواء تلك المعادية للإخوان المسلمين أو تلك التي لا تعتبر العداء معهم أولياتها الأساسية.