أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

كان جيلا محظوظا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2014

الجيل الذي ولد سنوات الستينيات تمتع بظروف تربية وحياة استثنائية، بعيداً عن معياري الرفاه والفقر، أو التنمية والنمو، لقد تأتت لذلك الجيل فرصة متابعة أحداث وصراعات وأفكار، فتمتع معظم الجيل بثقافة واسعة بعيدة عن المحلية والطائفية وخارجة عن الحدود الشوفينية الضيقة التي سقطت فيها الأجيال اللاحقة لأسباب مختلفة، كان أبناء الإمارات والخليج على محدودية التعليم ومحدودية الإعلام ومحدودية التبادل الثقافي وانعدام البث المباشر والحي للأحداث، كانوا برغم ذلك على معرفة بما يجري في مصر والعراق ولبنان والجزائر وفيتنام والكونغو، كانوا يعرفون عبدالناصر وبن بيللا وتشي جيفارا وهوتشي منه ولومومبا، كان العالم يفور بالأحداث والقضايا، وكان ذلك الجيل على تماس معها وبوعي شديد جداً. وكما يقول الفرنسيون إن الإنسان ابن تاريخه، فإن الإنسان كذلك ابن حاضره وبيئته، لذلك فنحن مازلنا نتذكر كيف تسربت الثقافة إلى عقولنا رغم انعدام معارض الكتب والمكتبات (كانت في دبي حتى منتصف السبعينيات مكتبتان تجاريتان فقط لا غير نتردد عليهما إضافة للمكتبة العامة)، مع ذلك فقط قرأنا باكرا جدا وبنهم ومن دون ضغط ووصاية ومقالات في الصحف، قرأنا من تلقاء أنفسنا وبرغبة حقيقية، تماماً كما استمعنا لأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم ومارسيل خليفة، كنا مازلنا في المرحلة الإعدادية حين قرأنا لطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس والمنفلوطي وعدد لا حصر له من النتاج العالمي المترجم الذي تكفلت به دور النشر اللبنانية تحديدا. اليوم اتسعت العبارة فضاقت الرؤية على عكس ما كان، عندما كانت الرؤية واسعة جدا ولا تحتاج لعبارات كثيرة، اليوم زاد كل شيء، الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والصحف والبرامج والمشاريع والمحاضرات والندوات واللقاءات وال... لقد زاد كل شيء حد التخمة وما بعد التخمة، لكن الإنسان لم يشبع ولم يحصل أو لم يسع للحصول على شيء مما يجب أن يحصل عليه، يمر على المكتبة التي تعلن عن آخر الكتب التي احتلت الواجهات فينظر إليها ببلادة، يقطب ما بين حاجبيه كمن يتذكر أمراً، ثم يقرر انه سيشتريه لاحقاً أو لن يفعل، يفتش‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬مقهى‭ ‬أو‭ ‬مطعم‭ !!