أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

قصة بلدين!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 03-12-2014

في رائعة الروائي الإنجليزي العملاق تشارلز ديكينز «قصة مدينتين»، هناك جملة افتتاحية معروفة باتت مثالا مهما، إذ تقول «كانت أحسن الأوقات وكانت أسوأ الأوقات».
تذكرت، بتمعن، هذه المقولة وأنا أتابع الفرحة الحقيقية التي اجتاحت دولا كثيرة في العالم العربي وهي تشارك فرحة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة مرور أكثر من 4 عقود على تأسيس اتحادها المبارك، الذي أصبح رمزا للفخر والاعتزاز والفرح للمنطقة بأسرها.
الإمارات العربية المتحدة باتت مضرب الأمثال للشعب السعيد والإدارة الناجحة، إنها اليوم أيقونة العرب الجدد. لم أستطع أن أتمالك نفسي لأقارن بينها وبين سوريا. سوريا وعاصمتها دمشق - أقدم المدن المأهولة في العالم، التي هي جزء من حضارة تمتد إلى أكثر من 5 آلاف عام - بهرت العالم بما قدمته من ابتكارات، وبها كانت انطلاقة أول أبجدية عرفها الإنسان بشكل مكتوب، وعلى أرضها عرف العالم العربي أول آلة طباعة استقدمها أحد القساوسة في مدينة حلب، وكانت منها انطلاقة الحراك الأدبي والفني والثقافي والتجاري والصناعي الذي انتشر في كل أصقاع العالم العربي من دون استثناء ليصل أيضا إلى العالم بأسره. ولكن سوريا قبعت تحت حكم الطاغية بشار الأسد، وطبعا من قبله أبوه حافظ الأسد. نظام جرد فيه السوري من حقه في العيش بأمان وآدمية وحرية وكرامة وعدالة، واعتدي فيه على كل المكاسب من قيم معنوية وأصول مادية، نظام رفعت فيه شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية كذبا وزورا وبهتانا، لتؤسس لتفرقة وفتن واعتداءات على الغير، وسلبت فيه الحريات، وكانت اشتراكية بغطاء رأسمالي احتكاري حصري للزمرة الحاكمة ومن ينتفعون من فتاتها من حولهم فكثر الفساد. بينما كانت الإمارات تبني سواعد المجد رويدا رويدا. الإمارات العربية المتحدة تصنف اليوم في قوائم الدول الأكثر نجاحا والأكثر تميزا، بل الأهم الدول الأكثر سعادة لشعبها ولكل المقيمين بها من أجناس العالم. وعلى النقيض تماما سوريا - تلك الدولة التي تقبع تحت حكم نظام الأسد المجرم، وتصنف اليوم كأسوأ دول العالم وأخطرها وأقلها احتراما لحقوق الإنسان والحريات. هذه هي سوريا الأسد بحقيقتها. إنهما قصتان تحكيان حال العرب بين الحلم المتمثل في قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، والأكذوبة المتمثلة في سوريا الأسد.
صور زايد بن سلطان تعلق في الإمارات حبا وشوقا، وصور حافظ الأسد تعلق خوفا وتهديدا. فرق شاسع. وأكبر دلالة على حقيقة كل هذا، الدعاء المتواصل لمؤسس الدولة بالرحمة والمغفرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بينما في سوريا يردد الشعب السوري ليلا ونهارا كلمات الغضب على جلاديه! مبروك للإمارات عيدها، وأعان الله السوريين على خلاصهم من النظام المجرم.