قالت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، اليوم الأربعاء، إن تحويلات العراقيين الخارجية تمر عبر وسطاء في الإمارات أو الأردن، وذلك ضمن عملية التدقيق الأمريكي على الأموال والتحويلات في العراق.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، أن الولايات المتحدة تعمل منذ أسابيع على تصعيد الضغوط على بغداد بهدوء من أجل دفعها إلى فك الارتباط مع إيران.
وقال المسؤولون إن الجهود تتجاوز قضية الميليشيات الموالية لإيران وأسلحتها المتطورة، وتشمل الآن مطالب بإصلاحات قضائية وتشديد الرقابة المالية للحد من النفوذ الإيراني على مؤسسات الدولة.
وتأتي هذه الحملة في أعقاب الخطوة التي اتخذتها واشنطن الأسبوع الماضي لتصنيف أربع فصائل عراقية موالية لإيران (حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي) كمنظمات إرهابية.
وأشار المسؤولون إلى أن النظام المالي العراقي خضع لتدقيق أمريكي شبه كامل.
وأكدوا أن جميع التحويلات الخارجية من العراق تمر الآن عبر بنوك وسيطة في الإمارات والأردن، بما يتماشى مع رقابة وزارة الخزانة الأمريكية. وأوضحوا أن الهدف هو منع إيران والجهات التابعة لها من الوصول إلى الأموال العراقية.
وأكد نائب عراقي عن كتلة التنسيق الشيعية الحاكمة، أن واشنطن تضغط على بغداد لحل الجماعات المسلحة أو دمجها في القوات الحكومية، وتشديد الرقابة المالية، وحماية القضاء من الضغوط الفصائلية.
وتبدي الإمارات رغبتها في أن تكون شريكاً استراتيجياً للعراق، والدخول في استثمارات تنموية كبيرة تُغير من المشهد الاقتصادي العراقي.