أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

هل ممكن تلتفت إليّ؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 31-10-2014

شيء خطير ومحزن، عندما تكتشف حجم التدمير الأخلاقي الذي وصل له حال بعض الأبناء والبنات، لا أحدثكم عن الذين هم في المرحلة الثانوية أوالجامعية، بل الكلام يدور حول من هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط.

كنا نعتقد أن الأطفال في هذه السن لا يدركون شيئا، أو أن أعمارهم لا تزال بعيدة عن أن تتلوث ببعض الانحرافات، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

أتمنى من كل أب وأم حريص على أبنائه وبناته أن يجلس ولو مرة واحدة، ويتحدث مع أبنائه في جلسة عائلية، يختار لها وقتا مناسبا، ويسألهم عن السلوكيات التي يعتقدون أنها خاطئة - دون تحديد - والتي يشاهدونها أو يسمعون عنها بين أقرانهم.

أنا متأكد أن هناك صدمة كبيرة ستكتشفونها، وربما ستدقّ لديكم ناقوس الخطر.

قد تسعى في بيتك إلى التربية الصالحة والتنشئة المستقيمة، لكنك بلا شك لا تملك السيطرة على أخلاقيات وسلوكيات الآخرين سواء في الشارع أو المدارس، أو الأقارب في الزيارات العائلية. توفير الألعاب الالكترونية دون متابعة لنوعية برامجها، وفتح الباب على مصراعيه لمشاهدة جميع القنوات الفضائية دون استثناء، توفير الهواتف النقالة لمن هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط دون حاجة أو ضرورة - وهم في هذه السن التي لا يميز فيها الطفل كثيرا بين الخطأ والصواب - دخول الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر - الانستغرام - الفيس بوك ...) من دون متابعة أو مراقبة، ترك الأبناء للاختلاط مع أي صديق دون الحرص على اجتنابه لرفقاء السوء، كل هذه العوامل وغيرها أثرت سلبا وبشكل كبير في سلوكيات الأبناء والبنات.

أقسم لكم يا أيها السادة أن الوضع خطير، ومن منطلق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» أتمنى أن نراعي جميعا أبناءنا وبناتنا، أن نلتفت إليهم، أن نتعرف على سلوكياتهم، أن نعطيهم شيئا من اهتمامنا، أن نفتح لهم صدورنا وعقولنا وقلوبنا، أن نسمع منهم أكثر مما نتحدث إليهم.

إن من أعظم الخيانة والإثم أن يضيّع الإنسان رعاية من يعول، ومن هم أمانة في رقبته.

لنحرص على غرس المراقبة الذاتية لدى الأبناء، أن نتلطف بهم ونرفق بحالهم، ونحسن توجيههم، أن نوصيهم باختيار الجليس الصالح واجتناب السيئ، أن نعلمهم الشجاعة في إنكار التصرف الخطأ، والحذر من أن يكون أحدهم إمّعة يسير حيث سار الركب في خيره وشره .

ادعوا لأبنائكم وبناتكم فإن من الثلاثة الذين لا تُرد دعوتهم «دعوة الوالد لولده».

ادعوا بأن يحفظهم الله تعالى من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يجنبهم رفقة السوء، وأن يتولاهم برعايته، وأن يقيهم شر كل ذي شر.

ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».