تعمد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلط الأوراق معتبرا أن حركات المقاومة والحركات الإرهابية متشابهة، معلنا أن إسرائيل تقف إلى جانب "الدول السنية"، في إشارة إلى السعودية ومصر ودول خليجية، وأن هذه الدول باتت تدرك أن إسرائيل ليست عدوة لها. وقال نتنياهو في خطاب أمام مؤتمر "الإرهاب في سياق متغير" في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في "هرتسيليا"، اليوم الخميس، إن "على جميع الدول الوقوف معا من أجل محاربة الإرهاب والقضاء على التنظيمات". وأضاف "أننا نبذل جهودنا، وبعضها معروف للجمهور وبعضها ليس معروفا. والدول السنية باتت تدرك أن إسرائيل ليست العدو وإنما تحارب سوية معها ضد الإرهاب".
وتابع نتنياهو أنه "لجميع المنظمات الإسلامية هدفا مشتركا واحدا وهو إقامة نظام إسلامي ليس محددا بمنطقة معينة. وهدفها التوسع في العالم كله". وأضاف أن "هدف الإرهاب الأول هو الجمهور، مثلما حدث في إيران قبل عدة سنوات – يخرجون ويقتلون الناس في الشارع". وقال إن طريقة إعدام الأفراد في الساحات العامة وتعليقهم على رافعات هي تكتيك يستخدمه تنظيم "داعش". وأردف نتنياهو "أننا نرى الأمر نفسه في غزة. فخلال القتال (العدوان على غزة) كان هناك من احتج على حكم حماس، وكان رد فعل حماس أنها أطلقت النار عليهم. والأمور نفسها تحدث في هذه الأيام في العراق وإيران وغزة"، على حد زعمه.

يشار أن الفريق ضاحي خلفان زعم في تغريدات الاربعاء(10|9) أن العامل المشترك بين القاعدة وداعش وحركات الإسلام المعتدل هو العمل على إقامة خلافة، وهو ما كرره نتنياهو في المؤتمر بعد أقل من 24 ساعة من تغريدات خلفان!