أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن توفير التأمين الصحي لجميع مواطني الإمارة وكذلك إنشاء صندوق للضمان الاجتماعي.

وقال إن التأمين الصحي سيكون متوفرا ومتاحا لكافة مواطني الإمارة، وفق منظومة مقررة تمت دراستها والاطلاع عليها، وذلك بعد أن كانت في السابق لموظفي الحكومة وفئة كبار السن من المواطنين.

وبشر، عبر برنامج «الخط المباشر»، جميع مواطني الإمارة، بعدد من المبادرات والمكارم، توفر لهم الحياة وتعمل أيضاً على الارتقاء دون أن ينسوا جذورهم وعاداتهم وتقاليدهم والهوية والانتماء إلى الدين الحنيف والعادات التي تربوا عليها على أرض هذا الوطن الكريم.

وبدأ التأمين الصحي الجديد بالشارقة في مايو من عام 2013 من خلال توحيد جميع المنافع العلاجية لكافة موظفي حكومة الشارقة العاملين في الدوائر المحلية المختلفة من مواطنين ومقيمين وشملت 25514 موظفاً وموظفة وأسرهم، حددت كافة المزايا العلاجية للجميع بصورة موحدة ويحق للأشخاص الحصول على الخدمات بنفس المنافع لكافة العاملين، وكذلك حددت كافة الفئات والتغطيات وكذلك العلاج في الداخل والخارج. كما أكد سموه على أن الإسكان والوظائف من أهم المواضيع التي ذكرت في الاجتماع الأخير الذي عقد للمجلس الاستشاري بالإمارة، وبهما يتم تكوين وتأسيس الأسر، ويحظيان باهتمام وجهود كبيرة تنفذ فيهما.

وتطرق إلى صندوق «الشارقة للضمان الاجتماعي»، والذي يعمل على مساعدة المواطنين في الحصول على حياة كريمة، ويحدد الأشخاص ممن يستحقون صرف هذه الضمان ويضمن لهم المرتب الشامل الذي يعينه على تكاليف الحياة، من خلال مرتب شامل يستطيع أن يعيش المستحقين من المواطنين عيشة كريمة.

وقال: «أعمل الآن على موضوع المسح التعدادي للسكان في كافة أرجاء الإمارة، ما أنجز منه وما لم ينجز، حيث كانت نتائج الدراسة الأولى عمومية، ونريد الدخول في الخصوصيات، ودراسة الواقع الحالي لكل أسرة على حدة، للوقوف على احتياجاتهم وأحوالهم المعيشية وتوفير الحياة الكريمة لهم وهل يكفي دخلهم لأمورهم الحياتية، والقروض والالتزامات عليهم وما يدخل لهم من مرتبات وما يتم استقطاعه ومصروفاتهم والتزاماتهم وبالتالي مساعدتهم والتعرف على المشاكل الأسرية بهدف حلها، وغيرها من الأمور الحياتية التي تدرس الواقع السكاني في كافة المناطق».

وأضاف إنه يعمل الآن على إنشاء وإقامة مجلس في كل فريج أو ضاحية، يرسخ ويؤصل العادات والتقاليد والإرث الحضاري للمواطنين ويحافظ على الهوية الإماراتية، حيث ستعنى تلك المجالس باستضافة أي شخص يلجأ للمكان، وأن يتم تعيين موظف حكومي بها وتصرف لها موازنة للاستضافة بكامل تفاصيلها من مأكل ومشرب وغيرها، مشيراً سموه إلى أن مثل هذه الأمور ترجع العادات القديمة في استضافة الأشخاص والترحيب بهم وإكرامهم دون ضياع الأصول والهوية الإماراتية وقاطني تلك الفرجان.

ودعا حاكم الشارقة المعنيين بالعمل والجد وتقدير الوقت والإنجاز السريع للمهام، والحرص على بدء أعمالهم في الصباح الباكر، وخاصة بعد صلاة الفجر، لبركة الوقت وتحقيق أكبر قدر من الإنجازات والمهام الموكلة إليهم.