أعلنت قوات الحكومة الليبية أن مليشيات خليفة حفتر، أطلقت، مساء الثلاثاء، وابلًا من صواريخ "غراد" عشوائيًا تجاه أحياء سكنية في العاصمة طرابلس (غرب).

ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن مليشيات حفتر، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.

ونشرت عملية "بركان الغضب"، التابعة للحكومة الليبية، على حسابيها في "تويتر" و"فيسبوك"، مقطع فيديو مدته عشرون ثانية، يُظهر نيران قذائف يتم إطلاقها ليلًا.

وعلقت على الفيديو بقولها: "مشاهد تُظهر وابل من قذائف صواريخ غراد العشوائية اطلقتها ميليشيات مجرم الحرب المتمرد (تقصد حفتر) قبل قليل من محور الخلاطات (جنوبي طرابلس) تجاه الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس".

فيما أعلنت قوة مكافحة الإرهاب (حكومية) أن قواتها "دمرت سيارة محملة بالذخائر لمليشيات حفتر بمحور اليرموك" جنوبي طربلس، وفق قناة "فبراير" الليبية (خاصة) على صفحتها بـ"فيسبوك".

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

على الصعيد، أعلنت المكونات المدنية والعسكرية في مدينة جادو الليبية (180 كم جنوب العاصمة طرابلس)، استعدادها لـ"معركة الحسم دفاعًا عن العاصمة طرابلس" ضد "المتمردين على الشرعية".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف في ليبيا إلى وقف التصعيد ومساندة جهود مبعوثه الخاص، غسان سلامة، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وقال المتحدث الأممي: "نحن ندعو لوقف التصعيد ومساندة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة".

والثلاثاء، أعلنت 5 مدن في الغرب الليبي، حالة النفير العام لمواجهة قوات حفتر، الذي يقود هجوما على طرابلس، منذ أشهر محاولًا السيطرة عليها.

وفي بيانات متتالية ذكرت قوات عملية "بركان الغضب"، التي شكلتها الحكومة الشرعية لمواجهة قوات حفتر، أن مدن كاباو وزليتن والخمس ومسلاتة والزاوية، "أعلنت حالة النفير العام".

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن اللواء تقاعد خليفة حفتر، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.