أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

لهذا تتلاشى الدهشة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-03-2019

لهذا تتلاشى الدهشة - البيان

تعصف بي الذاكرة في بعض المواقف، خاصةً حين تستدرج مخزونها الكبير من الأيام التي كانت، واحدٌ من تلك الأيام التي لا تنساها الذاكرة ارتبط بذلك التعب والمكابدة، وتلك الاجتماعات المتصلة والمتواصلة، وتلك الوجوه الشابة المتحمّسة من الشباب الذين آمنوا بالفكرة وواصلوا اجتماعاتهم ليل نهار، لتخرج جمعية الصحفيين للنور، واحدة من إنجازات هذا المجتمع وجهود أبنائه. تقف تلك الأيام والمواقف أمامي بكل حمولتها كلما همّ الصحفيون بعقد اجتماع أو انتخاب مجلس جديد لجمعيتهم الموقرة، أو تحدثوا فأطالوا، أو اختلفوا واتفقوا لما فيه مصلحتهم، أو تناقشوا فيما كان، وعمَّا آلت إليه الأمور من تطورات.

اليوم، وأنا أعبر هضاب الذاكرة وأسير بتعب القلب متتبعةً مسارات أيام البدايات التي عرفتُ فيها طريقي للكتابة في الصحافة، وتحديداً في صحيفة «البيان»، أسترجع مقالات الشغف والحماس والاندفاع، أتذكر ذلك العمر المختلف والأحوال المغايرة، وأتساءل: كم من البلاد زرتُ منذ بدأت أكتب؟ كم مرة حزمت حقائبي وكم مرة فككتها؟ عدد المطارات التي عبرتها حاملةً دهشة اللقاء الأول بالمدن، وشعور المتعة بمعرفة أمكنة ما كانت لتخطر لي على بال، وأنا مجرد معلِّمة لمادة التاريخ في مدرسةٍ ما من مدارس دبي.

أتذكر سائقي سيارات الأجرة الذين أقلّوني إلى فنادق نسيتُ عناوينها، وشوارع ما عدت أتذكر أسماءها، وعدد الساحات التي طفت بها، والأسواق التي مشيت فيها، والمكتبات التي زرتها، والكتب التي اقتنيتها، وتلك المقاهي التي قدمت لي ألذَّ مشروباتها في بلاد بلا عدد، والمطاعم والأكشاك التي توقفت عندها، والتذكارات التي اقتنيتها، أيعقل بعد كل ذلك أن أظل كما كنت، لا يتغير شيء فيَّ؟ ألن تتسع رؤيتي للعالم والحياة بعد كل ما مررتُ به؟ ألن تتسع ذاكرتي وأفكاري، وتصير اندفاعاتي في اتجاهات مغايرة وإلى مجالات أكثر عمقاً ومعرفة؟ ألن تضيق عباراتي تبعاً لذلك؟

إنه كلما اتسعت رؤانا ومعارفنا، قلّ حماسنا، وتلاشت دهشتنا، تلك هي ضريبة المعرفة في نهاية الرحلة!