أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

هوليوود وصورة العرب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-11-2018

صحيفة الاتحاد - هوليوود وصورة العرب

منذ فترة قصيرة انتهيت من قراءة كتاب بعنوان «سينما الهلاك».. يتحدث مؤلفه «أمير العمري»، وهو ناقد سينمائي مصري يقيم في الغرب، عن الدور الكبير والمؤثر لسينما هوليوود في توجيه الرأي العام الغربي، خاصة في الولايات المتحدة. ويبين الكتاب أن الصهيونية وظفت سينما هوليوود ونجومها لخدمة هذا الهدف، وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، بغية تأييد الدعاوى التي تبرر قيام إسرائيل وتدعمها باستمرار وتدعو الرأي العام الغربي إلى التعاطف معها وليس مع العرب، لأن إسرائيل -حسب هذا التوجه- تمثل الامتداد الطبيعي للغرب وثقافته في الشرق الأوسط.
ويشير العمري إلى العلاقة العميقة والقوية التي تربط بين السينما الهوليوودية وبين تأسيس إسرائيل وظهور السينما الصهيونية نفسها، ثم يسرد قائمة طويلة لا تنتهي من الممثلين والمخرجين وكُتاب السينما والمنتجين والموسيقيين ومصممي الاستعراضات، من ذوي الانتماء الصهيوني الذين يعملون في هوليوود ويركزون على تحقيق هذا الهدف.
وبرغم تنوع الأفلام التي تنتجها هوليوود واختلافها في اتجاهاتها وانتماءاتها الجغرافية والسياسية واللغوية والعرقية، فإن هذه السينما ما فتئت تؤكد فكرة أن اليهود، سواء أكانوا في الشرق أم في الغرب، هم شعب واحد، له تاريخه الخاص وتراثه المشترك وثقافته المتميزة. ولذا كان نجوم هوليوود من ذوي الانتماء الصهيوني وأصدقائهم يضعون أكثر مداخيلهم في صندوق المنظمة الصهيونية من أجل دعم وتمويل مشاريع إسرائيل الاستيطانية، كما قامت فكرة الصهاينة في هوليوود على تركيز وتعميم الدعاية الصهيونية، ومنها أن الصهيوني شخص يناضل في أرضه (فلسطين)، لذا فهو صاحب موقف بطولي. ولعل الأكثر أهمية في هذا الخصوص، كما أشار العمري، هو أن السينما ظهرت في العالم مع بداية حركة الهجرة الموسعة للجماعات اليهودية الأوروبية والأميركية في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، وذلك لثلاثة أسباب رئيسة:
1- الحالة الاجتماعية لليهود المهاجرين، والتي لم تكن تسمح لهم بممارسة مهن رفيعة تتطلب استثمارات مالية ضخمة.
2- اعتياد اليهود على التعامل بالتجارة والأموال السائلة المباشرة.
3- الرغبة المتوقدة لدى كثير من المهاجرين اليهود في إثبات نجاحهم وانتمائهم للمجتمع الحديث.
لذلك بدأ نشاط اليهود، والصهاينة منهم بالخصوص، في مجال السينما، وسيطروا على هوليوود، واتسع نطاق وجودهم فيها عبر الظهور في أكثر الأفلام شهرة، وعبر توظيف الشخصيات والأساطير اليهودية في هذه الأفلام، والتي كثيراً ما اعتمد بعضها على قصص مقتبسة من «التوراة».
كما يحدثنا العمري عن قضية «الولاء» عند الصهاينة للدول التي يعيشون فيها، حيث يقول: إن معتنقي العقيدة الصهيونية ليس لديهم ولاء للوطن الذي يعيشون فيه، وإن تحالفاتهم مع الدول الكبرى دائماً ما تكون مؤقتة، وإن شعار الوطن القومي الذي رفعته المنظمات الصهيونية إنما كان لدغدغة حواس يهود الشتات، حيث أصبحت إسرائيل بالنسبة لهم رمزاً يمكنه إطاحة كل قيمة أخرى.
لكن تنامي القوة السياسية والاقتصادية للدول العربية، وازدياد عائدات النفط.. كل ذلك أثار شعوراً بالخشية لدى كثير من صهاينة هوليوود، لذلك أخذوا ينتجون أفلاماً تسيء لصورة العربي وللشخصية العربية، ووظفوا سينما هوليوود لتحقيق هذا الهدف، مُركِّزين على أمرين:
1- قوة إسرائيل (مهارة جهازها الاستخباراتي «الموساد») وديمقراطيتها الاستثنائية.
2- رغبة إسرائيل الصادقة في تحقيق السلام مقابل تعطش العرب للحرب والقتال.