أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

كيف ننظر للخارج والآخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-10-2018

كيف ننظر لما هو خارجنا؟ خارج ذواتنا، وخارج حدود أجسادنا؟ كيف نقيم الأشخاص والقيم والقناعات التي تعنينا أو تلك التي تخص الآخرين؟ يعني هل من الضروري أن نرى تلك الفتاة التي ارتبط بها أحد أصدقائنا جميلة وفاتنة، لنمنحه صك موافقة على زواجه بها؟ فإذا لم تكن، سجلنا اعتراضا عالي النبرة وكأننا موكلون بضبط إيقاع الحياة! 

من يحدد لك قيم الجمال، أليس الآخرون؟ ومن يقرر أن يجعلك في دائرة الاهتمام أو ينبذك خارج أسوار الجماعة، أليس الآخرون المقربون أو القريبون منك؟ من يصنع سعادتك الوهمية أو تعاستك الحقيقية حين تهتم بكل كلمة وكل حكم وتقييم؟ أليسوا هم أنفسهم؟ الآخرون؟تابعت فيلماً يناقش فكرة المعايير الاجتماعية للجمال، ما هو الجمال الحقيقي ومن الذي يصوغ محدداته؟ هل هو جمال الجسد، بكل تفاصيله أم هو جمال الروح ومجموعة القيم التي يحملها هذا الإنسان؟ 

في حكاية الفيلم ظل ذلك الشاب طافياً على إحداثيات الحياة، تافهاً في نظر أصدقائه، لم يكن يعنيه منهم سوى ما يملكون من مال ومن صديقاته سوى ما يتحلين به من مواصفات جسدية صارخة، إلى أن تغيرت نظرته لكل شيء بعد زيارته لطبيب برمجة عصبية استطاع أن يقلب قناعاته رأساً على عقب ما جعله يرتبط بفتاة في غاية اللطف والحنان، ولكنها كانت قبيحة بمقاييس الجمال الجسدي المتعارف عليه، لكنه ونظراً لتقييمه الجديد للجمال كان يراها أجمل فتاة منحها له القدر، كل ذلك كان يحدث وسط مواقف حياتية طافحة بسخرية أصدقائه واستغرابهم من حديثه عنها كواحدة من ربات الجمال!! 

 ثم حدث أن تمت برمجة مخ الشاب مجدداً، ليعود فيرى فتاته على ما هي عليه من قبح، ما جعله يتحاشاها ويتهرب منها، وسط استغرابها لتبدله المفاجئ، وحين تأكدت من أمره سقطت في الحزن واعتزلت الناس، لقد أحست بعمق الجرح وفداحة الإهانة، وشعر هو بحجم ما ارتكبه بحقها، ولحظتها تأكد له أنه يحبها بالفعل وأنه سيسعى حثيثاً لاسترضائها والارتباط بها أياً ما كانت آراء عائلته وأصدقائه والمحيطين به.. وقد كان!

 نحن عادة ما نرى الأشياء بحسب ما نحمل من مبادئ ومعارف وثقافة اكتسبناها من محيطنا، أسرتنا والمدرسة والزملاء والشعر والفن، يحددون لنا من هو الجميل ومن هو القبيح والجيد والجدير بالرفقة، من دون محاولة طرح أسئلة مختلفة من جهتنا، فماذا لو طرحنا أسئلة نعيد بها صياغة نماذجنا وأحكامنا بشكل أكثر إنسانية وواقعية؟ أظن أنه لا بأس فالنسبية ليست سيئة على أية حال، الحياة كلها وجهة نظر، وكل ما فيها نسبي!

كيف ننظر للخارج والآخر! - البيان