أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

لا «فضيلة» في ظل التخلف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-08-2018

في كتابها «بائع الكتب في كابول»، سجلت الكاتبة النرويجية آسني سييرستاد انطباعاتها حول تجربتها والأحداث التي مرّت بها أثناء إقامتها في منزل عائلة بائع كتب أفغاني، وقد اكتسبت كتابتها أهميتها من عاديّتها وتلقائيتها أولاً، ومن كونها رصداً واقعياً لحياة عائلة متوسطة الحال تعيش ويلات حكم طالبان، بينما يبيع عائلها الكتب التي غالباً ما تتعرض للحرق والتمزيق والمصادرة بشكل دوري من قِبل جنود جهلة يضيّقون على باعة الكتب، فيصادرون الكتب ويمزقونها ويحرقونها لأنها تحتوى صوراً لكائنات بها روح، وهو ما لا تبيحه طالبان، ناهيك عن الكتب التي تروّج الأفكار الكافرة!

إن أزمة العديد من دول العالم العربي والإسلامي هي الحرية، الحرية من حيث هي الاعتراف بحق العقل في تشكيل فضاءات الحياة ومنحه فرصة العمل والإنتاج خارج مدارات الخوف والحصار والرقابة، ما يعني أن هذا العالم المأزوم بحريته ونوعية البشر فيه، غير قادر حتى اليوم على الاقتراب من حقيقة أن التقدم والنهضة والخروج من نفق التخلف مرتبطة بالحرية وبالوعي، وبوجود بشر يتحركون في فضاءات مجتمعهم بلا خوف من سلطة فاسدة، أو إرهاب أو إقصاء أو أي تهديد يتسلط على أرزاقهم وحقوقهم وكراماتهم من قِبل أطراف بعينها ولمصلحة أفكار وأيديولوجيات محددة!

لقد اهتزّت شوارع عربية ضد أنظمة حكم شمولية فيها، وظنّ المتفائلون في تلك المدن أن عصراً جديداً يلوح في الأفق، ولكن سرعان ما قفزت قطعان الأيديولوجيا وتوظيف الدين ودعاة الخلافة وغير ذلك إلى قلب المشهد، واغتالت كل شيء، فكان أول ما كرّسته الفساد، وآخر ما فكرت فيه هو كرامة الإنسان وتطوره والارتقاء بحياته، حدث ذلك في العراق، وسوريا، وتونس، وليبيا، فكان أن سقطت هذه الشوارع وسقط مشروع التغيير لمصلحة الإنسان الذي أصبح خائفاً أكثر مما كان سابقاً على أمنه وكرامته ومستقبل أولاده!

لماذا يبدو الأمر مخيفاً أن يتحدث الناس في أمور تقوم عليها حياتهم؟ ولماذا يُقتاد الشخص إلى التحقيق في بلدان العالم الثالث بسبب بيت شعر أو مقال أو كتاب؟ أليس ذلك دليلاً على الخوف من افتضاح مافيا الفساد في السلطة؟ إذاً فالفساد هو ما يحكم هذا العالم الثالث، وهو ما يمنع أي فرصة أو أمل بالنجاة من مستنقع التخلّف!