اقترحت موسكو التنسيق مع واشنطن وعمّان بشأن إعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين هجرتهم الحرب إلى خارج بلدهم، فيما كشف وزير الخارجية الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا هذه المسألة في قمتهما بهلسنكي.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة تنظيم مجموعة روسية أميركية أردنية لإعادة اللاجئين إلى سوريا وتشكيل مجموعة مماثلة في لبنان.

ويضم الأردن ولبنان مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، فيما استضافت تركيا ما يصل إلى ثلاثة ملايين منهم.

وقال قائد مركز العمليات في الوزارة الجنرال ميخائيل ميزينتسيف إن موسكو اقترحت على واشنطن تشكيل لجنة مشتركة لتمويل إعادة الإعمار في سوريا.

وأضاف أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة هلسنكي تسهم بشكل فعال في تحقيق تقدم على هذا الصعيد، وأن الجانب الأميركي يدرس المقترحات الروسية.

وتطرح موسكو بقوة مسألتي عودة اللاجئين وإعادة الإعمار بعدما أتاحت للنظام السوري السيطرة على مناطق واسعة.

ويأتي الاقتراح الروسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين ثم تسهيل عودتهم إلى بلادهم، وقولها إن المركز سيشرف على عودة كل الأشخاص الذين نزحوا مؤقتا، واللاجئين من الدول الأجنبية إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

عودة طوعية

في هذا الإطار، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الرئيس ترمب ونظيره الروسي بحثا أثناء قمة هلسنكي الاثنين الماضي حل أزمة سوريا وكيفية إعادة اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الحرب.

وأضاف أن من المهم للعالم أن يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى ديارهم في الوقت المناسب وبآلية طوعية.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الوضع في سوريا ليس آمنا لعودة اللاجئين من الخارج وعددهم 5.6 ملايين، فضلا عن 6.6 ملايين نازح في الداخل، وتقول إن عودتهم يجب أن تكون طوعية.

في الأثناء، حث أندريه ماهيسيك، المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، جميع الأطراف في سوريا على تأمين خروج 140 ألف شخص من مناطق جنوب غربي سوريا وتوفير الحماية لهم.