اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بعدم احترام روح الاتفاق النووي الدولي المبرم معها والإخلال به، مشدداً على ضرورة عدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية.
وألمح ترامب، خلال اجتماع في البيت الأبيض، بحضور كبار القادة العسكريين الأمريكيين، في وقت مبكر الجمعة؛ إلى أنه سيعلن قراره بشأن التصديق على الاتفاق من عدمه قريباً، مضيفاً: "ستسمعون شيئاً عن إيران قريباً جداً".
وقال الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع أيضاً: "يتعين علينا عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، فالنظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى وشلالات الدم إلى الشرق الأوسط".
وتابع: "علينا إنهاء اعتداءات إيران المتواصلة وطموحاتها النووية، إن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق المبرم معها".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلت، الخميس، عن مصادر في إدارة ترامب قولها: "إن الرئيس يعتزم عدم تجديد التصديق على الاتفاق النووي المبرم مع إيران".
وأكدت المصادر أن ترامب الذي سيوجه خطاباً الأسبوع المقبل، "سيقول للأمريكيين إن هذا الاتفاق ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وسيحيل الملف إلى الكونغرس كي يتعامل معه".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على استراتيجية البيت الأبيض، أن قرار الرئيس سيكون أول خطوة في عملية قد تؤدي إلى تقويض الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015.
وفي السياق نفسه قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الرئيس ترامب اتخذ قراراً بشأن الاتفاق وسيعلن عنه في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن تركيزه ينصب على استراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران.
وأضافت ساندرز في تصريح صحفي: "أعتقد أنكم ستشاهدون هذا الأمر في وقت قصير، وستكون استراتيجية شاملة مع فريق موحد خلفه لدعم هذا الجهد".
وينتظر أن يعلن ترامب موقفه من الاتفاق النووي الأسبوع المقبل قبيل الموعد النهائي المحدد في 15 أكتوبر الجاري للتصديق على التزام طهران بالاتفاق.
ويلزم القانون بأن يُبلغ الرئيس الأمريكي الكونغرس كل تسعين يوماً بمدى التزام إيران بالاتفاق، وإن كان رفع العقوبات عنها سيصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة أم لا.
وخلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي، انتقد ترامب الاتفاق النووي الموقّع بين طهران وست دول غربية، بينها الولايات المتحدة، ووصفه في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات"، بحسب "الخليج أونلاين".
