أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

فكيف إذا كان الوطن زايد؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-08-2017


رحم الله زايد فقد ترك لنا وطناً نباهي به الدنيا، وصنع لنا حاضراً يحسدنا عليه العالم، وكان لنا ضوء المنارة، وصوت الحق، ورمز الحكمة، الرجل الذي يوم شمر عن ساعديه ودعا إخوته ليتحدوا معه، لم يقم حفلاً ولا وقف ليبيع قومه كلاماً وشعارات جوفاء، إنما بنى وطناً من عز ونماء وخير في حين لم يكن سوى صحراء مترامية، لكنه الإيمان الذي ملأ قلب زايد، الإيمان بقوة ومشروعية واتساع حلم الوحدة والاتحاد، الإيمان بأخوة الدم والدين والإنسانية، «ما أعطانا الله إياه ليس لنا فقط لكنه لنا ولكل من أتانا من الأخوة والأشقاء» هكذا كان يردد، هكذا علمنا، وهكذا صارت وظلت الإمارات بلداً آمناً للجميع وخيراً متدفقاً وممتداً إلى كل جهات الأرض!

يوم قرأ السيد أحمد السويدي أول وزير للخارجية في الإمارات عام 1971 خطاب إعلان تأسيس دولة الاتحاد كان جيل الاتحاد الأول ما زال يحفر خطواته في طرقات الأمكنة إلى المدارس وفي حارات اللهو، ولد ذلك الجيل مع ولادة الدولة، كبرا معاً، قطعا الطرقات نفسها، ذهبا للمدارس معاً وتعلما، واشتد عودهما معاً: أجيال الاتحاد الأولى والاتحاد نفسه، فهل هناك أعظم من أن تكبر مع وطنك، وتتقاسم معه في النهارات كلها الأحلام والأمنيات وتغيير الواقع، وفي المساء تحلما بأيام آتية لن تكون الطرقات متربة أبداً، ولا الحياة صعبة، ولا الماء شحيحاً، وكل الأطفال سيتعلمون وستكون لهم مقاعد ثابتة في المدارس والجامعات، وسيتغير شكل المنازل كما حلمنا، وستخرج النساء للمدارس، وستكون الإمارات دولة في مصاف أجمل وأغنى وأكثر البلاد تقدماً، ذلك الجيل الذي عانى الشظف عرف قيمة النعمة جيداً وحمد الله ولا يزال، وحفظ الفضل لزايد المؤسس ولكل إخوانه الذين شاركوه الحلم والبناء!

تغيرت المنطقة، لم يعد هناك شيء له صلة بذلك الشظف والعوز والحاجة ومكابدة الحياة، نحن نعيش اليوم في واحد من أكثر بلدان العالم تحضراً على مستوى دخل الفرد وثبات السياسة وقوة الاقتصاد وتفوق مستوى المعيشة والخدمات، نحن نعيش في دولة يتمتع مواطنوها بأفضل سمعة وطنية، وبشخصية تتحلى بأجمل السمات، وبقوانين تحفظ للغريب والقريب، للمواطن وغير المواطن، لأهل البلد ولأصحاب الثقافات المغايرة والمختلفة كل حقوقهم واعتباراتهم من دون أدنى مساس أو تعد أو إقصاء، لأن الإمارات تربت على قيم زايد الخير والعطاء، هذه القيم التي غرست وربت وأوصت وظلت تطالب بمواطن يخدم وطنه وأهله وإخوته دائماً وأبداً..

اللهم اغفر لزايد واجزه عنا أفضل ما جازيت والداً عن أبنائه وقائداً عن أمته، فقد أعطى فأوفى وبنى فأتقن، وعمل فما قصر، وترك إرثاً علينا الإيمان به والحفاظ عليه وتوارثه جيلاً إثر جيل.