أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

كيف نقرأ قرارات المجلس العسكري الأعلى بتركيا؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 08-08-2017


خلال الأسبوع الماضي، اجتمع مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا برئاسة رئيس الوزراء بينالي يلديريم لمدّة أربع ساعات. تمخّض الاجتماع، الذي غلب على تشكيلته المكوّنة من 12 عضواً، الطابع المدني (8 مدنيين و4 عسكريين فقط) -تمخض- عن عدد من القرارات المهمّة المتعلقة بوضع القوات المسلّحة التركية.
وقد قرر المجلس في نهاية الاجتماع تعيين قائد الدرك أو الجندرمة الفريق أول يشار غولر كقائد للقوات البريّة في الجيش التركي، والأميرال عدنان أوزبال قائداً للقوات البحرية، والجنرال حسن كوجوك آكيوز قائداً للقوات الجويّة. كما جرى ترفيع 6 جنرالات و 61 عقيداً إلى رتبة جنرال، وتم في المقابل تمديد مهام 8 جنرالات لمدة عام، و159 عقيداً لمدة عامين وإحالة 28 جنرالاً و 107 عقداء إلى التقاعد.
ما يمكن التعقيب عليه بالنسبة إلى الاجتماع نفسه، فضلاً عن مخرجاته، هو هيمنة المدنيين على العسكريين، وهذا من دون شك يعدّ استكمالاً للمسار الذي كان قد أطلق قبل حوالي عقد من الزمان، ويهدف إلى نقل القرار المتعلق بدور ومهمة القوات المسلحة إلى السياسيين، فضلاً عن إبعاد المؤسسة العسكرية عن التدخل في الشأن السياسي وإخضاعها لقرارات السلطة السياسية المدنية.
أمّا بخصوص مخرجات الاجتماع، فقد جرى العرف في تركيا أن يتحوّل قائد القوات البريّة في الجيش التركي إلى رئيس هيئة الأركان لاحقاً عند ترفيعه، ولذلك فان تعيين يشار غولر قائداً للقوات البريّة هو مؤشّر على أنّه سيكون ربما المرشح الأبرز لاحقاً للحلول مكان رئيس هيئة الأركان الحالي الجنرال خلوصي أكار.
السبب المعلن لتغيير قادة القوات البرية والبحرية والجوية في هذا الاجتماع هو انتهاء فترتهم. كان هناك من يتوقع أيضاً أن يتم استبدال رئيس هيئة الأركان لكن ذلك لم يحصل، وهذا يعني انّه سيبقى على الأرجح حتى العام 2019. الذين أيدوا فرضية استبدال أكار سابقاً، كانوا يعتقدون أنّ اختطافه في العملية الانقلابية قبل حوالي عام سيؤثر على قدراته القيادية وهيبته في الجيش، وأنّه من الأفضل استبداله، لأنه سيتحول إلى عبء على الرئيس، وأنّ هذا الاجتماع بمثابة فرصة لتحقيق هذا الأمر.
عدم تغيير أكار يعني أنّ السلطة السياسية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، يعتقدون أنّ استبداله الآن قد يضر أكثر مما يفيد، وقد يسبب حالة من عدم الاستقرار، وأنّه من الأفضل أن يتم ذلك في السياق الطبيعي وأن يتم التحضير لخلافته من خلال ترفيع يشار غولر. إذا ما نجح حزب العدالة في الانتخابات المقبلة بالتزامن مع تغيير النظام السياسي إلى نظام رئاسي وبقاء أردوغان في رئاسة الجمهورية، فسيكون هناك رئيس جديد لهيئة الأركان يتناسق مع انطلاق مرحلة جديدة.
لكن فيما يتعلق بالمرحلة الحالية، من الواضح أنّ التغييرات تعكس النيّة في الاستمرار في محاربة جماعة فتح الله غولن وحزب العمّال الكردستاني، وليس هناك أفضل ممن يمكنه القيام بهذه الهمّة، باستثناء من تمّ احتجازهم من الانقلابيين أنفسهم، من أكار، ويشار غولر، وآكيوز، فالدافع موجود وهم دوماً تحت ضغط اختبار الولاء السياسي.
يبقى أن نشير إلى أنّه قد تم فصل حوالي 196 جنرالاً بعد المحاولة الانقلابية، ولا شك أنّ ذلك قد خلق فجوة، لكن عدد الإحالات إلى التقاعد في هذا الاجتماع يشير إلى أنّ السلطة السياسية غير مستعجلة في ملء الفراغ، وإنما تركز على تفادي الأخطاء السابقة في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية.;