أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

«تشاد.. !!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-07-2017


الكثير من «عوام» الأميركان لا يعرفون عن «جوردان»، سوى أنه لاعب السلة الشهير، لكننا نعرف خلاف ذلك، وبالمقابل، فالكثير منا لا يعرفون عن «تشاد»، سوى أنه ذلك الممثل الوسيم القميء في مسلسل «تشوزن»، ومن قال إن الوسامة والقماءة لا تجتمعان؟! لكنهم بطريقة أصدقائهم الأميركان نفسها يجهلون تشاد الجميلة والمحبة والمظلومة!

في الثمانينات أو ربما قبلها بقليل، صدرت عن دار المعارف في مصر مجموعة شهيرة من قصص الأطفال، سميت بـ«المكتبة الخضراء»، واشتهرت بأغلفتها «الخضراء بالطبع»، كان فيها عدد من الروايات الخيالية المخصصة للطفل، وكان أحد أشهر أغلفة قصصها غلافاً لقصة، لا ينقذني سائل «السيريبروسبينال» في دماغي لتذكر عنوانها، يصور طائراً يلبس تاجاً.

كانت القصة تدور حول أميرة، حولت ساحرة شمطاء ما كالعادة، أشقاءها إلى طيور، وكان عليها أن تغزل لهم مجموعة من القمصان من خيوط سحرية ما كالعادة، ليعودوا إلى طبيعتهم، لكن الوقت أدركها كالعادة، فلم تتمكن من حياكة أحد أكمام قميص أصغرهم، ما جعله يكمل حياته أميراً بذراع من جهة، وجناح من الجهة الأخرى، إلى آخر ذلك من عبث أدب الطفولة الجميل، ولأن نهاية الأمير لم تكن سعيدة تماماً، فقد رسختُ صورة الطير، وهو يلبس التاج في سائلي المذكور أعلاه، وتذكرتها فوراً حين رأيتها أو ما يشبهها في شعار تلفزيون إفريقي، أصبح الزملاء يرسلون مقاطع لأخباره التي تُبث باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشعاره يشبه صورة الطير بتاجه، واتضح في ما بعد أنها قناة التلفزيون التشادي.

تلك الدولة الإفريقية التي ظلمها الإعلام العربي كثيراً، بتجاهله الكامل، حتى إن الكثيرين يجهلون عروبتها، بل ربما يجهلون وجودها، كما ظلموا قبلها جيبوتي وإرتيريا والصومال وجزر القمر الجميلة، التي كانت أربع جزر خسر العرب إحداها، فأصبحت تبعاً للجمهورية الفرنسية، وتلاحق حكماؤنا الجزر الثلاث المتبقية، فأعادوها إلى حضن العروبة، بعد أن كانت قريبة جداً من السقوط في فخ فرنسا، التي بدأت بتحويل عقيدة أهلها ووضع رئيس موالٍ لها، فكراً وعقيدة وثورة.

بالأمس، كان الرئيس التشادي في زيارة للإمارات، وتم استقباله من قبل القيادة السياسية، ولعلها تكون خطوة أولى لنا، لنبحث ونتعرف، وربما نزور هذا القطر «العربي»، الذي أهملناه بشكل كبير، بل قام بعض العرب بخوض حرب مباشرة معه، تحت ذرائع لم تضع في الحسبان أن دماء التشاديين كدماء العرب عموماً، تكسبها بالمعاملة والعطاء في لحظات، بينما لن يكفي العمر كله لكي تكسبها بالخوف والإجبار.

مقاطع الفيديو الإخبارية الطريفة جداً، التي تُتناقل اليوم، ويمكنك الاطلاع عليها في «اليوتيوب»، رغم بساطتها وتلقائيتها، تعطي مؤشراً إلى حب هذا الشعب للغة العربية، ورغبته في أن يعود فيتعلق بأهداب عروبته، اقرؤوا أسماء التشاديين، واقرؤوا تاريخهم، وسيفاجئكم كمّ ارتباطهم بوطنهم الأم، وكمّ التشابه بيننا وبينهم!