أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

تجربة إسرائيل!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-07-2017


القوة، كما قال بن غوريون، هي أساس وجود إسرائيل وسر بقائها، لذلك فهي لا ترفع إصبعها عن الزناد، وفي أغلب الأوقات تعيش حالة استعداد للحرب، ما يجعلها في وضع مضطرب وغير مستقر وكأنها على حد السيف، فقد ولدت إسرائيل بالحرب وعاشت بالحرب، وترى أن حل مشكلاتها الوجودية أو مشكلات بقائها لا يتحقق من خلال السلام، وإنما من خلال الحرب! لكن الحرب تأخذ أوجهاً مختلفة، أهمها التآمر على دول المنطقة العربية، وذلك عبر التفاهم مع القوى الإقليمية الأخرى، وعقد الأحلاف العسكرية مع القوى الكبرى لإخضاع الآخر باستخدام القوة المجردة، حتى يعم الاضطراب في المنطقة، وتصبح إسرائيل الرابح الوحيد.

وأي زعيم سياسي إسرائيلي إذا أراد أن يحارب العرب، فهو لا يحاربهم علانيةً أو وجهاً لوجه، وإنما بوساطة التآمر وأساليب التضليل والكذب الإعلامي، لأن النخب الإسرائيلية، كما يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب شريت في كتابه «دولة إسرائيل زائلة»، هي نخب اعتادت ممارسة الكذب، ولها فم واسع للبلع، وأسنان حادة للقطع، وأيدٍ طويلة للخطف. ويتابع شريت: «في ضوء هذا الوضع لا نستغرب عندما نرى أن كثيراً من محترفي القتل وسفك الدماء والتدمير المتفلتين من الضوابط النفسية والأخلاقية، يتراكضون ويتسابقون بعد خروجهم من الجيش ليتسلقوا السلم السياسي، حتى يتمكنوا من القفز على سلطة القرار، وبالتالي تصبح لديهم القدرة على حل أزماتهم السياسية وأزماتهم مع الآخر بأسلوب الضربة القاضية الحديدية لأنهم مولعون بالقوة».

ولعل تجربة السلام العربي مع إسرائيل تؤكد صحة كلام «شريت»، حيث عادت إسرائيل لممارسة نشاطها التخريبي والتجسسي في حوادث وعمليات عديدة، أهمها عملية الليطاني في عام 1980، وغزو لبنان في عام 1982، وتصعيد ممارساتها الاحتلالية التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987.

إن المناخ الذي يحكم العقلية الصهيونية مناخ تآمري، ومن يتابع ما يُنشر في الصحف الإسرائيلية سيجد ملامح هذه العقلية واضحة كل الوضوح، ويكفي هنا أن أشير إلى نموذج واحد وهو ما نشره الكاتب الإسرائيلي «ناحوم يرتباغ» في صحيفة «يديعوت أحرانوت» الإسرائيلية، بتاريخ 7-7-2017، تحت عنوان «إسرائيل والهند.. من هنا يكمن السقوط فقط»، حيث ينقل عن محررة في صحفية «إنديان إكسبريس» الهندية قولها بأن هدف زيارة رئيس وزراء الهند «مودي» إلى إسرائيل هو تحقيق الاعتراف بانتمائه إلى الطرف الجيد في محاربة الإرهاب، وأنه سوف يريد الاستعانة بتجربة إسرائيل حين قامت بضم الجولان، إذ كانت لها الجرأة لفعل ذلك برغم انتقادات الغرب، حيث أدارت ظهرها للانتقادات الدولية، وفعلت ما تشاء لاستقوائها بالقوى الدولية الكبرى، ثم يتابع «يرتباغ»: نتنياهو يريد ربط المال الهندي بالمعرفة التي تراكمت في إسرائيل مجالات عدة، وتصدير الصناعة الأمنية، كما يريد أن يثبت للحكومات في أوروبا وجمهور ناخبيه بأن إسرائيل غير معزولة عن العالم، وأن استمرار الاحتلال «لا يضر بمكانة إسرائيل الدولية».