أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

الحكم على الآخرين

الكـاتب : عائشة الجناحي
تاريخ الخبر: 11-07-2017


يروى أن رجلاً مسناً كان جالساً مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 سنة في القطار، حيث كان الابن شديد الفرح والذهول للمناظر الخلابة التي تقع عليها عينيه. فأخرج يده من النافذة مستمتعاً، وما لبث أن زاد شعوره بالفرح لمرور الهواء على يده، حتى بدأ بالصراخ قائلاً «أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا»، فرح الأب وارتسمت الابتسامة على وجهه لرؤية ابنه بهذا القدر من السعادة.

وصل صراخ الابن،إلى الزوجين الجالسين بالقرب منهم، وراحوا يستمعون إلى كلام ذلك الشاب مع أبيه، فشعروا بالإحراج، فكيف لشاب في مثل هذا العمر، أن يتصرف كطفل.

ولم تكد تمر دقيقة على صراخه، حتى أعاد الشاب الصراخ مرة أخرى وبلهفة عارمة «أبي انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، وانظر إلى الغيوم كيف تتحرك مع القطار، وكيف تتجمع هذه الغيوم يبدو أنها ستمطر»، العبارة التي زادت من تعجب الزوجين، وحين بدأ هطول المطر، لامست بعض القطرات وجه الشاب الباسم والراضي بقضاء الله وقدره، فصاح فرحاً مرة أخرى «أبي إنها تمطر»، وهنا بدأ الزوجان بالانزعاج، فسألوا الأب «لم لا تأخذ ابنك للطبيب للحصول على العلاج المناسب له؟»، فيبتسم الأب قائلاً «لقد كنا في المستشفى للتو، فلقد أصبح ابني بصيراً لأول مرة في حياته».

لماذا لا نتمهل قبل الحكم على الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار؟.

إنّ ممّا يُبتلى به النّاس بكثرة على مرّ العصور، هو سوءُ الظنِّ ببعضهم البعض، حتّى كاد ذلك أنْ يُذهِب علاقاتهم الاجتماعيّة، ويُقطّع أواصر المَحبّة، ويُفشي السّوء والبغضاء بينهم.

خطأ فادح يقع فيه البعض، هو التسرع بإبداء الرأي والحكم على أفعال الآخرين، من غير التعرف جيداً على ظروفهم، فكم من الأشخاص ظُلموا لأن من حولهم قاموا بإطلاق الأحكام السلبية من غير التعمق في الأسباب التي دفعتهم لبعض التصرفات.

قال ابن سيرين رحمه الله: «إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً لا أعرفه».

نجد اليوم في مجتمعنا بعض السلوكيات السلبية، ليس فقط مع عامة الناس، بل بين الأهل والأقارب، حيث تطلق الأحكام والظنون الوهمية والخاطئة، فتتسبب في انقطاع صلة الرحم لسنين طويلة، وذلك لأسباب واهية، كعدم إرسال بطاقة دعوة لحضور الزفاف، والاكتفاء فقط بمكالمة هاتفية، أو عدم إشعارهم في وقت مسبق عن نجاح أحد الأبناء أو حصولهم على الترقية، وهم آخر من يعلم، وغيرها من الأسباب التي لا تنتهي.

سوء الظن كاللغم الذي يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات بين المجتمع، ويفكك الروابط الجميلة بين العائلات، ويبلد العواطف بين الناس. لذا، دعونا نحسن الظن بالآخرين، فليس أريح للقلب في هذه الحياة، ولا أسعد للنفس من حسن الظن، فبه ينجو من أذى الخواطر التي تؤذي النفس وتكدر البال.