أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

«آتش آر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


تابعت إعفاء إحدى الوزارات في دولة الكويت الشقيقة موظفيها ممن تجاوزت سنوات خدمتهم العشرين عاماً من نظام البصمة لتسجيل حضورهم وانصرافهم من الدوام. لفتة حملت تقديراً رفيعاً لهم ولسنوات خدمتهم الطويلة وأداء واجبهم بحس مسؤول وعالٍ، وأشعرتهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والثقة الكبيرة الموضوعة فيهم.

لفتة حضارية راقية تمثل درساً مجانياً لأولئك الذين لا يدركون من مسؤولياتهم في أقسام الموارد البشرية الـ «آتش آر» سوى أن دورهم ينحصر في مراقبة الموظفين، بطريقة استحضر معها قصة النملة وملك الغابة ومستشاره الثعلب الذي أشار إليه بضرورة مراقبة أداء النملة المنتجة، فتناسل عن تلك المشورة «المهببة» مستشارون ومقيمون ومحكمون ومحللون استراتيجيون حتى تضخم حجم «الموارد البشرية» لجيش من البيروقراطيين على حساب العنصر المنتج الوحيد في الدائرة، أي النملة التي اضطرت للانتحار!

في بعض إدارات الموارد البشرية التي تفرعت عنها أقسام ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، يجد الموظف القديم والمراجع نفسه كالتائه وهو يرى موظفات في عمر حفيداته، وربما كان في موقعه قبل أن يبصرن النور، يتعاملن معه بكل استخفاف، كأنما وفد إليهن من كوكب غريب. تجد إحداهن مشغولة بتلوين أظفارها ترد عليه دون أن ترفع عينيها عن الطلاء: «حجي كله أونلاين الحين»، من دون أن تسأل نفسها لم راجعها أصلاً!

أخرى تقول لموظف قاده حظه العاثر لمراجعتها: إن العلاوات المستقطعة لا تعاد «على طريقة البضاعة المباعة لا ترد»، متناسية أن ردها أو مزحتها- ولم يكن لها أساس من الصحة- إنما تحمل إساءة لمرفق عملها وتصويره كأنه يستولي على حقوق العاملين. وتجد المسؤول مشغولاً في الحديث عن المعايير العالمية، وضرورة الحصول على المزيد من شهادات «آيزو» التي أصبحت باب رزق جديداً يدر ذهباً لأكشاك الاستشارات الغريبة المنتشرة، مستغلة هوس دوائرنا بقصة «الآيزو»، رغم وجود جوائز محلية ومواصفات ومعايير أرقى منها يدركها من يتابع برامج التميز الحكومي. كما أن تلك الدوائر والجهات لم تكن لتصاب بذلك الهوس لو أن الاشتراطات والمعايير موضوعة من مجالس جودة محلية.

لا أحد يشجع على التسيب، كما يعتقد منظرو «الموارد البشرية»، وإنما نتحدث عن أفق جديد للعمل، يهتم بسعادة وراحة الموظف المنتج، ويعزز الولاء المؤسسي الذي لا يتحقق بملصقات موسمية، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.