أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

سيرة مستبد يضحي بأتباعه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-05-2017


يختزل الطغاة كل شيء في صورتهم، يعتبرون أنفسهم الوطن والشعب والتاريخ والثوابت الوطنية، وكل من ينتقد سلوكهم وسوء إدارتهم ينظرون إليه كعدو يستهدف الوطن لا الحاكم الفرد المستبد.
وبالطبع فإن هؤلاء الطغاة يحتاجون لمن يسوّق لهم سياساتهم ويقدمها للشعب على أنها إنجازات، وإن كانت إخفاقات لا تخطئها العين، ولا شك أن شركاء الاستبداد هم حملة مباخر النفاق من جوقة المنتفعين وبائعي الضمير وأبواق من بلاط صاحبة الجلالة.
ولأجل بقائه في الحكم طويلاً، يسخر الحاكم المستبد كل أدوات نفوذه من مال وعسكر ومخابرات ومتزلفين وأعضاء بحزبه، ليكونوا جميعاً عصا يقمع بها معارضيه، ويضحي بها إذا احتاج إلى ذلك، عندما يكون الأهم رأسه وما نهبه من مال.
وفي الحالة اليمنية، يحضرنا الرئيس المخلوع الذي ضحى طوعاً وكرهاً بأغلب نفوذه بالجهاز الإداري للدولة المدني والعسكري، وحتى القبلي والحزبي، لصالح «أعداء الأمس»، وهم الحوثيون، ليكونوا عصا الانتقام من خصومه الذين أطاحوا به، ولا بأس من تأجيل الثأر بينهما حتى أجل غير مسمى.
بعد عامين من الانقلاب الذي اشترك فيه صالح وحليفه الحوثي، يبدو الأخير أكثر قوة من الأول، بعدما بات يتوسع في نفوذ الرجل الذي حكم اليمن ثلاثة عقود، حتى إن البعض يقول إن صالح أشبه بالأسير بصنعاء، وإن كان يتحرك بشكل محدود، لكنه تحت المراقبة.
أكبر الخاسرين من تحالف صالح مع الحوثي هم أعضاء حزبه الذين يتعرضون للفصل الوظيفي والإقالة، خاصة المسؤولين الكبار، والاختطاف، وإن لم يصل إلى درجة خصومهم من مؤيدي الشرعية، لكن نظرة الحوثيين إلى المؤتمريين أنهم «طابور خامس»، باستثناء المؤيدين لهم، وهم خليط من المنتفعين والفاسدين.
لا يجرؤ أعضاء حزب صالح على النقد العلني، ومن غامر وكتب بصفحته بـ»الفيس» أو «تويتر» أو تكلم بمكان عام، أصبح عرضة لملاحقة الحوثيين بتهمة تأييد «العدوان»، أي أن مجرد السؤال عن الرواتب الموقفة، مثل بقية الموظفين، تهمة تستوجب العقاب.
في كل مناسبة يتعرض فيها مؤتمري لفصل من الوظيفة، أو إيقاف أو اعتداء يجد نفسه بلا تضامن من حزبه، ولا تستغرب إن سمعت أو قرأت لأحدهم ما يشبه اللوم له على إدخال نفسه «سوقاً هو في غنى عنه»، وهذا ينطبق على إعلام الحزب الذي يتجاهل الأمر، التزاماً بتوجيهات صالح تحت مبرر «الحفاظ على الصف والشراكة».
وبدلاً من أن يدافع عن أتباعه، ويدين ما يتعرضون له، دعاهم صالح في كلمة له لتحمل ما يصفها بالاستفزازات، مع أنها أكبر من ذلك، وهو ما سيعتبره الحوثيون بمثابة ضوء أخضر للمزيد من البطش والتنكيل لكل من يرفض أوامرهم، ولديهم تفويض من «الزعيم».
لا مشكلة لدى صالح في التضحية بأتباعه، مثلما ضحى بأهم نفوذه بالجيش والأمن والاستخبارات مقابل سلامة رأسه وأسرته وأمواله، وإن كانت بالخارج، لحين تجاوز أزمته الحالية.;