أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

غياب النموذج.. وظاهرة «متصوع»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-05-2017


لابد من نموذج أو قدوة في نهاية الأمر، الطفل يحتاج إلى نموذج يقلده أو يتطلع إلى أن يكون مثله، نموذج يحبه وينظر إليه بتعظيم واضح، تماماً كما يفعل مع نموذج والده، فهو يراه أكبر وأعظم شخص وأكثر الرجال قوة وشجاعة، هو لم يرَ ولم يحتك بكل الرجال حتماً، لكن والده هو الرجل الذي تفتحت معارف وتجارب طفولته عليه، فصار النموذج الذي يقيس عليه كل شيء، فهو الأقوى، والأشجع والأحسن، والذي يستطيع أن يخلصه من كل مأزق ويدافع عنه ويحقق له أمنياته، خاصة حين تقوم والدته ومحيطه بتعزيز هذه الأحاسيس في داخله.

يقع الطفل، وربما جميعنا في علاقته مع والده أو قدوته في منتصف الطريق بين الحب والخوف، أو المهابة والاحترام، وهي أحاسيس طبيعية لا تدل على خلل في العلاقة أبداً، لأننا جميعاً في نظرتنا أو علاقتنا بنموذج البطل أو العالم، أو الشخص صاحب الكريزما الطاغية، نقع بين حدي الحب والإعجاب أو الهيبة والخوف، ذلك أمر طبيعي بل ويكون مطلوباً في أحيان كثيرة!

إذاً.. فما يفتقده الأطفال عادة، والمراهقون في مجتمعاتنا في هذه الأيام هو القدوة، القدوة ذات الأثر والتأثير، لا يكفي أن يكون هناك أب في المنزل، لا دور ولا أثر ولا مهام تربوية ولا حركة في اتجاه النصح والتوجيه والمشاركة، هنا نحن أمام والد بيولوجي، قام بدوره في إنجاب الطفل واكتفى تالياً بالفرجة عليه وهو يكبر، وهو يكتسب السمات والسلوكيات والأخلاقيات من هنا وهناك دون أن يتدخل هو لتوجيه ذلك، هذا الوالد لا يصلح أن يكون نموذجاً أو قدوة، لذلك يذهب الطفل أو المراهق باحثاً خارج المنزل عن القدوة البديلة!

قد يجد البديل في دائرة أو "شلة" الزملاء، في المعلم، في بطل الفيلم، في لاعب الكرة، أو في غيرهم، وهنا لا يشترط في هذه القدوة أن تكون مربية أو مثالية، فقد تقوم أنواع من النماذج بتخريب أطفالنا بينما نحن نتفرج، القضية فيما تنقله هذه النماذج من أفكار وقيم وقناعات لعقول أبنائنا.

إن أول ما يمكن أن نستنتجه من حادثة (مقاطع الرقص على أغنية متصوع)، هو أن هؤلاء المراهقين يفتقدون القدوة في حياتهم، ولذلك هم مستلبون إزاء أي شيء، يقلدون ويتضامنون مع أي ظاهرة وأي سلوك دون تفكير، نحتاج دوماً إلى أن نعزز مسألة النموذج والقدوة والبديل قبل أن نلجأ للعقاب، ولدينا نماذج ساطعة كالشمس في حياتنا، لكننا نحتاج لتعزيزها في وجدانهم وأذهانهم في الإعلام ومناهج التعليم وداخل الأسرة.