أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

أصحاب الهمم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-04-2017


وحده من يحرم نعمة البصر يستشعر قسوة الظلام، وحده من لا يعرف معنى الصوت، وكيف يتركب الكلام كلمة كلمة ومن ثم ينساب من ألسنة البشر طبيعياً مرتفعاً، أو مسموعاً ملحناً، هادئاً أو ضاجاً، يتحدث عن الضجيج كنعمة، ويتمنى لو أن كل صراخ العالم ينسكب نهراً رقراقاً في أذنيه، وحدهم الذين يفقدون النعم الكبيرة التي ننعم بها بشكل عادي ويومي وثابت ودائم، يعرفون حجم هذه النعم وعظمتها، ومعنى اشتهاء الصوت والنور والموسيقى والكتابة والقراءة والمشي، وصوت الخطوة، وبهجة الحركة، أما الذين ولدت هذه النعم بصحبتهم وتكونت قبلهم فإنهم يعبرونها كما يعبر الهواء غرف المنازل وكما تثمر بساتين الأيام أحداثها بمتواليات طبيعية لا يلتفت إليها أحد!

مع ذلك فرب محروم من نعمة البصر أبصر أكثر منا، ورب محروم من النطق قال ما لم نتمكن من قوله، وهناك من حرموا من البصر والسمع والكلام لكنهم تحولوا بعظمة نفوسهم وعلو همتهم إلى أساطير في الإرادة والعزيمة وتخطي الصعاب، فالعاجز ليس من فقد سمعه أو قدميه أو بصره، العاجز من أقعدته نفسه الضعيفة عن المضي في طريق تطوير قدراته، وتحسين ظروفه بتلك النعم الأخرى الظاهرة والخفية التي منحها الله إياه تعويضاً عما فقده، العجز عجز الجهل، والكسل، وفقدان الصلة برب الكون، وبالتالي فقدان بوصلة الأمل، أما أصحاب الهمم فبوصلتهم في قلوبهم تهديهم في ظلمات الحياة إذا أظلمت، وتدلهم على الطريق إذا أشرقت!

القضية كلها في طاقة الداخل وفي قوة الإيمان، وبالتأكيد فإن الفرص التي يمنحها لك المجتمع، حين يعطي الجميع، حتى العاجزين منهم، ومن ينظر لهم الآخرون على أنهم فاقدون لمؤهلات العمل والعطاء، هذه الفرص هي من يغيرك ومن يدفعك لاستخراج كنوز طاقاتك، في ظل دعم لا محدود ورعاية كريمة وتنافس محمود يعلي التنافس والثقة بالنفس ويلغي أي مشاعر بالشفقة والنظرات غير المبررة!

إن أصحاب الهمم كما أسماهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قادرون على صناعة مستقبلهم بسبب نفوسهم المعافاة وإرادتهم المتدفقة بالصحة والعافية أيّاً كانت درجة إعاقتهم والتحديات التي تواجههم. إن دولة تنهض بكل أفرادها، ويشحذ قادتها همم أبنائها، دولة تعلي شأن الحقوق والواجبات والفرص بالتساوي دون أن تصادر فرصة أحد أو تحرم أياً منهم من حقه، لهي دولة جديرة بما تنجزه وجديرة بحرص أبنائها عليها وجديرة بأن تسير بمشروعها التنموي لتصل إلى أفضل المراكز.