أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

حروب القوى الخفية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 21-04-2017


إذا كنا قد تحدثنا عن ضرورة حماية الأمن اللغوي من المخاطر التي يتعرض لها وبالأخص على اللغة العربية في وطنها الأم، فإن حماية الأمن الفكري في هذه المنظومة الأمنية هو الخطوة الأهم، على أساس أن الفكرة أخطر على عقل الإنسان من الرصاص.

التطرف والإرهاب يبدأان من الفكرة، ثم يغزوان العقل ليشكلا في داخله حالة من الجنون العنيف والدموي يتبعه حالة من الفوضى المدمرة، والتي تنعكس آثارها الخطيرة على الأمة، خاصة بعد أن كثرت الحوادث العديدة وأيضاً العلل العديدة التي أصابت الكثير من الأفكار ولوثتها، وجعلت تأثيرها المسموم يصل مباشرة إلى عقول أبناء هذه الأمة وإلى دينها الإسلامي الذي يتصف بالعدالة والمحبة والبناء والتسامح والسلام والتعايش، حيث اندفع الكثير من شباب هذه الأمة نحو اعتناق اتجاهات فكرية ملحدة ومادية وتيارات سياسية محظورة وأيديولوجيات عقائدية مدمرة تتبنى العنف والدم والاغتيال كطريق لتحقيق أهدافها في هذه الأمة.

وهذا التدمير والصراع، الذي تشهده اليوم المنطقة في مواقع عديدة وبلدان عديدة عربية وإسلامية لم يحدث بمحض المصادفة، بل حدث وفق مخطط تآمري مدروس بدقة ومعد مسبقاً من قبل القوى الخارجية الخفية الحاقدة على هذه الأمة، وقد حشدت تلك القوى التآمرية كل أدواتها اللازمة لذلك وكل طروحاتها الفكرية التي من شأنها أن تعمل على صناعة الإرهاب في المنطقة، لأنها تعرف تماماً أن الإرهاب حسب رجب البنا، في كتابه «الأمة الدينية والحرب ضد الإسلام» أنه بديل للحروب التقليدية، وجريمة عابرة للقارات، وسلاح حاد وعنصر ضاغط على القرار.

وكما أن تحريك مثل هذا الأمر من بعيد يحقق للقوى الخفية أهدافها الاستراتيجية البعيدة وغاياتها الاستعمارية التي كانت ستصل إليها بالجيوش التقليدية، فالإرهاب يخطط له في بلد ويتم تدريب عناصره في بلد ثاني ويستمد مبرراته الفكرية والعقائدية من مفكري في بلد ثالث ويصل إليه السلاح من بلد رابع وتتدفق عليه الأموال من بلد خامس، ويتم تجنيد عناصره ببراعة المنطق الكاذب والتضليل الواسع وأساليب التجميل الخادعة. وبمثل هذه الأدوات والخطوات والملوثات الفكرية المسمومة، يتم «تفخيخ عقول» أبناء هذه الأمة وبتحويلها إلى قنابل بشرية تتفجر في كل موقع وتتناثر شظاياها في كل الوطن العربي والإسلامي، والمشكلة الأكبر أنهم ينشرون الفتن والصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة بأكملها لتحقق للقوى الخفية أهدافها البعيدة، فهذه القوى الدولية الحاقدة لديها مطامعها السياسية والاستعمارية، التي تطل بها على هذه الأمة من جديد.

إن هذه الجماعات الإرهابية التي تعاني الأمية الدينية وتفتقر لأبسط تعاليم الدين الإسلامي وتفهم الدين فهماً مغلوطاً، حيث تأخذ بظاهر النص ولا تحسن فهمه، ويستند بعضها إلى نصوص خاطئة هي أخطر على الأمة والإسلام من أعدائه.