أحدث الأخبار
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد

القضية الفلسطينية مجدّداً عند منعطف خطير

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 03-04-2017


قد تكون القمة العربية الثامنة والعشرون الأخيرة التي تتناول الشأن الفلسطيني بقرارات محيطة بمختلف جوانب القضية، وبهذا الإجماع العربي. هذا التقويم من دبلوماسي مخضرم، حرص على القول إنه ليس من قبيل التفاؤل المتسرّع بسعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى تحريك الجمود الطاغي على الملف الفلسطيني، ولا التشاؤم المبكر، بل إدراكاً بأن قضية الشعب الفلسطيني تقترب من منعطف خطير نحو وجهة مجهولة المعالم. فمنذ وقت طويل فرض التواطؤ الإسرائيلي- الأميركي نهجاً جعل من «التسوية السلمية» عملية متفلّتة لا انسجام بينها وبين قرارات الشرعية الدولية، إذ لم يكن هدفها في أية مرحلة إزالة الاحتلال وتحقيق طموحات الفلسطينيين، وتمكينهم من حقوقهم، بل تغليب «أمن إسرائيل» على أي اعتبار آخر، ولطالما كان هذا «الأمن» ذريعة ووسيلة لسرقة مزيد من الأراضي الفلسطينية، وللاعتداء على مقدّسات المسلمين، ولإنشاء نظام فصل عنصري (ابارتايد) لا تنفكّ ممارساته وآثاره تترسّخ أمام العالم.
يتزايد الاعتقاد حالياً بأن ثمّة «فرصة» لحل القضية، ويُشار إلى جملة متغيّرات. أولها القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر الماضي، الذي طلب من إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية، وهو قرار اكتسب أهميته من أن إدارة باراك أوباما لم تستخدم «الفيتو» لتعطيله، غير أن إدارة دونالد ترمب (التي تُبنى عليها الآمال حالياً) هاجمته وقلّلت من أهميته، أي أنها لن تتبنّى تنفيذه. وثانيها أن مؤتمر باريس (منتصف يناير الماضي) أظهر اقتناعاً وتمسّكاً دولياً بحل على أساس الدولتَين، وقد رفضته إسرائيل وما لبث ترمب أن أثار جدلاً واستهجاناً، حين أعلن أنه لا يمانع «حل الدولتَين» أو «الدولة الواحدة»، مدركاً أو غير مدرك أنه بذلك هزّ خيار الدولتَين الذي يحظى بإجماع دولي. أما المتغيّر الثالث فهو طبعاً أن إدارة ترمب نفسها تدرس مبادرة لإحياء المفاوضات.
لا أحد يقول إن هذه الإدارة توصّلت إلى بلورة أفكارها، لكن انطلاقها من انحياز نافر إلى إسرائيل، حتى قبل دخول ترمب البيت الأبيض، أعطى كل الإشارات إلى توجّهها المرجّح، سواء بالاندفاع إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، أو لاحقاً برفض تدخّل مجلس الأمن وتسفيه عمل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وصولاً إلى إعلان المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أنها تنتعل حذاءً خاصاً لركل كل من يتعرض لإسرائيل!
في المقابل يبدو أن الرئيس يريد الاعتماد على نهجه «البزنسي» لدفع التسويات السياسية، ففي عُرفه أنه عندما تكتمل عناصر الصفقة لا بد من إتمامها، وإلا يجب صرف النظر عنها إلى أن تتغيّر الظروف. ولعله، بهذه العقلية، مقتنع تماماً بالرأي الإسرائيلي القائل إن العرب في لحظة ضعف غير مسبوقة يمكن انتهازها للحصول على «صفقة كبرى» لا تقتصر على حلٍّ للقضية الفلسطينية بشروط إسرائيل، بل تشمل حالاً من التطبيع التلقائي، من خلال اصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني، في إطار ما يسمّى «تحالفاً إقليمياً».
هذه المعادلة (تسوية مع الفلسطينيين لقاء تحالف ضد إيران) لا يمكن أن تكون متوازنة أو أن تقيم سلاماً عادلاً ودائماً وشاملاً. فإسرائيل قتلت كل الحلول، واستغلّت الانقسام الفلسطيني لتجهز على مقوّمات أي حل يتجاوز «الحكم الذاتي». ومع إصرار القمة العربية على «حل الدولتَين»، لا بد للأطراف التي تتحاور مع واشنطن أن تقرن القول بالفعل.;