أحدث الأخبار
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد

حرب الضرورة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 31-03-2017


نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» في عدديها الصادرين يومي 21 و22 مارس الجاري حوارين مهمين؛ أولهما للسفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر، أما الثاني فللدكتور وليد فارس مستشار مجلس النواب الأميركي لمكافحة الإرهاب والأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية الأطلسية لمكافحة الإرهاب.

كلا الحوارين تضمنا نقاطاً جوهرية مهمة حول المشهد السياسي العربي والإقليمي والدولي، لكن ما يهمني هنا هو التركيز على ما جاء بخصوص إيران ودورها في إشعال النيران في المنطقة وإثارتها للفتن والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية في بعض الدول العربية، وبخاصة في اليمن، حيث يقول آل جابر إن هذا الدور ليس بجديد، بل بدأ منذ عام 1996 تحت ذريعة إقامة مشاريع في اليمن، حين أحضرت إيران عناصر حرسها الثوري على أنهم أصحاب شركات مكلفة بدراسة بعض المشاريع. وكان الهدف من تلك المشاريع هو جمع المعلومات عن القبائل والطبقات الاجتماعية في اليمن. لم ينفذوا مشروعاً واحداً وإنما عكفوا على دراسة اليمن من الداخل عبر مشاريع وهمية. وحينها بدأ التوجه تدريجياً نحو تقديم الدعم لجماعة الحوثي وتدريبها وتزويدها بالذخائر والسلاح النوعي ودعمها بالخبراء.

وحين وجدوا أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بذلت جهوداً كبيرة لجمع أهل اليمن تحت سقف واحد، وتوجوا جهودهم بــ«المبادرة الخليجية» التي جمعت كل مكونات اليمن في إطار الحوار الوطني، وقد تم فسح المجال أمام إشراك الحوثيين من خلال 35 ممثلاً عنهم، وتم إعطاء الفرصة لكل طرف كي يطرح مطالبه على الطاولة، وقامت المملكة العربية السعودية بتمويل الحوار الوطني الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة، والذي انتهى بتوقيع الجميع على وثيقة معروفة.

لكن حين بدأ التنفيذ تدخلت إيران ودفعت الحوثيين وصالح لتدمير العملية السياسية بقوة السلاح، ولإجبار المكونات السياسية والحكومة الشرعية على قبول وثيقة «اتفاق السلم والشراكة»، وحتى عندما بادرت المملكة ودول الخليج العربي مرة أخرى بعقد مؤتمر الرياض ووجهت الدعوة لجميع مكونات اليمن، قبل الجمع ما عدا الحوثيين وصالح، حيث دفعتهم إيران إلى التحرك للسيطرة على السلطة، وعزز صالح تحالفه معهم وسلمهم الحرس الجمهوري ومخازنه واحتجزوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء، وعندما تمكن الرئيس من المغادرة إلى عدن، قامت دول الخليج العربي بتوفير الدعم السياسي له، وطالبت الحوثي وصالح بالعودة للعملية السياسية ووقف استخدام القوة العسكرية، لكن الحوثيين وصالح ردوا على الدعوة بقصف القصر الرئاسي في عدن، كما قامت إيران بإرسال عشرات الطائرات المدنية المحملة بالذخيرة والأسلحة إلى مطار صنعاء، مما اضطر الرئيس اليمني إلى طلب الدعم من الدول العربية لحماية الشعب اليمني، فوجدت السعودية ودول التحالف العربي أنها أمام «حرب الضرورة».

أما الحوار الثاني فحدد من خلاله الدكتور وليد فارس معالم التوجهات الأميركية القادمة نحو إيران، والضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن للشعب الإيراني كي يقوم بتغيير سلطته، بعد أن وجدت (واشنطن) أن الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم هو طهران. وفي هذا الخصوص قال فارس: الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب قالت بوضوح إنها تعتبر النظام الإيراني خطراً على المنطقة، وإنه يتحرك عدوانياً في أربع دول إقليمية، لذلك فإنه -يقول فارس- إذا انتفض الشعب الإيراني بكل مكوناته، الفارسية والعربية والكردية والأذرية.. فسيكون دعم واشنطن للشعب وليس لنظام الملالي.