أحدث الأخبار
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد

ثوار لا سياسيون.. وثورة لا معارضة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 27-02-2017


أجرم كل من سماها معارضة، وأجرم كل من دعا للتفاوض مع قاتل مجرم أياديه ملطخة بدماء أكثر من مليون شهيد، بينما ربع مليون آخر رهيناً في أقبيته تجود علينا منظمات حقوقية دولية بين الفينة والأخرى عن أخبارهم لكن بعد موتهم صبراً، تحكي لنا قصة موتهم وعذاباتهم، لعلها تذكرنا ببقية إنسانية بين جنبينا، تذكرنا بألا نفاوض من عذبوها حتى الموت، شنقوا أطفالاً وحين لم تُفلح المشنقة في شنقهم لصغر حجم أجسادهم كانت أيادي الجلادين الطغاة كفيلة بشدهم أرضاً لإكمال ما عجزت عنه المشنقة.
إنها ثورة الشام العظيمة التي وحّدت كل ملل الكفر والظلم والإجرام.. أثبتت أن المُسَلَّمات ما هي إلا أكاذيب وأضاليل.. برهنت أن قانون الجاذبية كاذب من أوله إلى آخره فمن قال إن القتل يجذب القاتل إلى الرحيل ويجذبه بعيداً عن الإنسانية، فها هو القاتل يجذب الجميع إلى حيث هو.. إلى مسلخه في صيدنايا ومئات من أمثال صيدنايا، أخفاها القاتل لتكون نقطة جذب، حيث تنتحر الإنسانية كلها على عتباته، بعد أن تنجذب إليه مطالبة بالتفاوض معه بل وإسناد قيادة عملية التغيير له.
فهل شهد العالم كله احتلالين في الوقت نفسه لبلدٍ ما احتلال روسي وإيراني، وهل شهد العالم كله هذا الازدحام في قتل شعب وتشريده وتعذيبه واضطهاده، وهل شهد التاريخ اصطفاف المقاوِم بكسر الواو مع المقاوَم بفتح الواو، وهل شهد اصطفاف الإمبريالية مع الرجعية، واصطفاف الفرس مع العرب واصطفاف الشمال مع الجنوب واليمين مع اليسار كما عهده وشاهده اليوم في الشام، هنا حيث نهاية المُسَلَّمات، ونهاية الخلافات في عالم الدول المتفقة فقط على الشام وأهلها.
أخطأ البعض أن دعاها معارضة، فهي ليست معارضة سياسية لعصابة طائفية سطت على حكم الشام لعقود، وبالتالي تتنازع الحكم السياسي الظاهري، فهذه العصابة لم ولن تسمح أبداً بأن يعارضها أحد، ورأينا حتى معارضتها الكارتونية كيف سجنتها ولم تتحملها، بل لم تتحمل تصريحاً لنائب رئيسها فاروق الشرع يوم قال: إننا كنا نبحث عمن يحمل رصاصة في المظاهرات السلمية لنحولها إلى إرهاب وثورة مسلحة، إذن هي ثورة شعب، وكل من يخال أن الأمر ينتهي بتوزيع بضع وزارات واهم، ويحارب طواحين الهواء، فهذه ثورة شعب قرر ألا يعيش في جلباب طاغية مجرم، وصمم على الانشقاق عن هذه السلالة المجرمة التي أجرمت بحق الشام وجيرانها.
هل يستطيع هؤلاء المفاوضون أن يقرروا قراراً واحداً بعيداً عن طموحات مليون شهيد وملايين المشردين والمعذبين ألا وهو القبول بطاغية الشام وعصابته، وما الفائدة من مفاوضات ونحن نرى عمليات قضم الأراضي المُحَرَّرة تجري حسب الاستراتيجية الصفوية الفارسية التي وضعت من قبل تحت مسمى «دبيب النمل» فالمفاوضات تجري في الأستانة وجنيف، بينما مسلسل التهجير والتطهير الطائفي جارٍ حول ضواحي دمشق، وتتكفل هذه المفاوضات بتوفير الشرعية الدولية والداخلية له، وستوفر مستقبلاً شرعية لكل من يعيد العلاقات الدبلوماسية مع هذه العصابة، تماما كما وفرت مفاوضات أوسلو الفلسطينية ذلك للكيان الصهيوني فسارعت الدول إلى إقامة علاقات معه دون التوصل إلى تسوية.
نصيحة أخيرة لأصدقاء وثوار نفتخر ببعضهم يقفون على ثغر المفاوضات، وهي أن يعودوا إلى شعبهم ويعودوا إلى ثورتهم، وما عجزنا عن أخذه في خنادق القتال لا يمكن أن نحصل عليه في فنادق جنيف، وإن سألتموني ما هو الخيارأقول لكم قوموا فموتوا على ما مات عليه عبدالقادر الصالح، وأبو فرات وثلة أحرار الشام والمليون شهيد من الشعب الشامي العظيم الذي أصر ولا يزال يصر على أن يغني أغنية النصر العظيم في ساحة بني أمية لتعود الشام إلى أهلها الحقيقيين الأصليين ويرحل الغرباء الغربان عنها.;