أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

نحو القمة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 24-02-2017


من المواقف الصعبة التي تحدث عنها الرئيس الكوري الجنوبي السابق «لي ميونج باك» في سيرته الذاتية وهو في طريقه إلى القمة، موضوع التعليم وإصراره على أن يكمل تعليمه في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيش فيها مع أسرته، لأنه كان يأمل من إكمال مثل هذا الطريق أن تتغير حياته وحياة أسرته، حيث يقول: «مع دخولي الصف الخامس كنت قد طرقت معظم الأبواب التي يمكن أن أحصل من خلالها على المال، ورغم أنني كنت أعاني من الجوع، فقد واصلت الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام لأربع ساعات ذهاباً وإياباً، وأصبح جسدي ضعيفاً. ومع دخولي الإعدادي كان جسمي شبه معطوب. وعندما كنت في الصف الثامن أصبحت مريضاً جداً ولزمت الفراش لثلاثة أشهر». ولدى التحاقه بالمدرسة الثانوية طلب ضمه إلى الفترة الليلية، لأنها تعفي الطلاب المتفوقين من المصاريف. كان يستيقظ عند الرابعة صباحاً ويهرول إلى السوق، لمساعدة أمه. وبعد تخرجه من الثانوية حاول الالتحاق بالجامعة، وبعد محاولات عديدة، عرض عليه أصحاب المتاجر في السوق أن يستأجروه كـ«جامع للقمامة» مع إعطائه مبلغاً من المال مقدماً لتغطية مصاريف التسجيل في الجامعة. كان يجمع القمامة بالليل، ثم يقوم بنقلها خلال النهار، وكان يتعين عليه ملء عربة اليد بالقمامة ونقلها مسافة أميال بها منحدرات خطيرة للغاية، وكان إكمال المهمة ذهاباً وإياباً يستغرق ست ساعات.

وبعد تخرجه في الجامعة قرأ إعلاناً صغيراً لشركة ناشئة تسمى «هيونداي» تريد موظفين للعمل في الخارج، وفوراً قدم طلبه للشركة، وكانت هذه البداية. وخلال السنوات العشر الأولى من عمله في الشركة حقق ما لم يحققه غيره بجهده وعمله الجاد وموهبته ومهاراته الإدارية، حيث ترقى إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي للشركة، فقاد الشركة الصغيرة حتى أصبحت أول شركة كورية تغامر بإقامة مشاريع فيما وراء البحار وتنفق الأموال لاستكشاف الأسواق الجديدة ولإنقاذه الدولة الكورية من محنتها المالية الصعبة التي كادت تؤدي بها إلى حالة الإفلاس نتيجة الحظر النفطي في عام 1973. وقد تميز عمل «هيونداي» تحت إدارته بلغة الابتكار وأساليب الإصلاح وارتياد آفاق جديدة.. وسرعان ما بدأت تصبح شركة عالمية قادرة على الوصول إلى كل سوق أو دولة.

وبعد 27 سنة من العمل الناجح في الشركة، رأى «لي ميونج» أن ينقل تجربته الناجحة في الشركة إلى عالم السياسة، لأنه كان يؤمن بأن إدارة الشركات وإدارة الدول أمران متقاربان، وكان مفاجئاً له عند دخوله عالم السياسة أن يجد عدم الكفاءة والهدر اللذين كانا في هذا العالم أكبر بكثير مما كان يتوقع. وكان الولاء ليس للدولة بل للحزب، وكان هناك كثير من الساسة الذين لم يكونوا ليتخذوا قرارات سوى لخدمة مشاريعهم الشخصية، أما القناعات والمبادئ فكانت غائبة. كان هدفه من دخول السياسة أن يطهر مثل هذا المجال من الانحرافات التي أصابته، وأن يجعل من السياسة أداة للنمو الاقتصادي في بلاده. وقبل ذلك، أراد من دخوله المعترك السياسي أن يوظف خبراته وقناعاته ومبادئه وإمكاناته ليحقق لوطنه نفس النتائج التي حققها في عالم الأعمال، أي جعل كوريا الجنوبية تنخرط في السباق العالمي نحو القمة.