أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

«أم العصاية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-01-2017


ثلاثة أخبار مهمة:

الخبر الأول هو نجاح بلدية دبي في عملية تخصيب 955 ناقة، دون أن يكون ذلك التخصيب اصطناعياً، وأنا حقيقة لم أبحث في تفاصيل الخبر، ولا في ضروفه، لكنني أطلقت العنان لخيالي، لأتخيل كم المغريات التي قدمتها البلدية للفحول للحصول على هذه النتيجة المذهلة، والشكر موصول لها بالطبع (البلدية لا الفحول)، على الشفافية، وعلى هذا الإنجاز الذي سينعكس بكل تأكيد على نفسيات رعيان الحلال، وبالتالي على مفاصل الحياة كلها.

أما الخبر الثاني، الذي كان من جنوب إفريقيا، فيقول إن ثلاثة من الشباب، قد قضوا في ضروف غامضة للغاية، في الحقيقة هي ليست غامضة، لكنها غريبة، وهي أنهم قد ماتوا بطريقة غير لطيفة بين فكي تمساح، وقبل أن تتعاطف معهم عليك أن تعرف أن التمساح قد التهمهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه جنسياً.. نعم أنت لم تخطئ في قراءة الجملة، أرأيت كيف اختفى تعاطفك معهم في لحظة واحدة، يبدو أن الإخوة الثلاثة كانوا يعانون مشكلة عجز معينة، وقد شاوروا ساحر القبيلة، الذي أشار عليهم بالقيام بذلك الاعتداء على التمساح (المقابل المحلي للضب لدينا)، وهي عملية شعبية في جنوب إفريقيا، تقوم بها بعض القبائل لعلاج الضعف الصحي في بعض نواحي الحياة المبهجة.

ورغم مأساوية القصة، إلا أن الوالدين أصرا على براءة الساحر، وأن التميمة التي أعطاها للفرسان الثلاثة قبل القيام بالعملية، لم تعمل كما يجب، وهي السبب، ما اضطر السلطات المحلية في جنوب إفريقيا إلى تحذير المواطنين من اتباع أساليب العلاج التقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة!

الخبر الثالث كان من أرشيف صحيفة عربية، عن وزيرة التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، التي لامها مواطنوها، لعدم تحدثها باللغة العربية أثناء مؤتمر صحافي مع إحدى الصحف الفرنسية، ولتوضيح ضروفها في ذلك المؤتمر، أكدت الوزيرة الجميلة أن ما قيل عن عدم احترام هويتها وولائها للغة والوطن، لا أساس له من الصحة، وأن كل ما في الأمر هو أنها تشعر بارتفاع في حرارة جسدها أثناء تحدثها باللغة العربية، ولم تزد «معاليها» في الإجابة، تاركة الصحافة في تلك الدولة الشقيقة في حالة من الإثارة.. والخجل!

إذاً، ما الرابط الذي يمكننا الاستفادة منه بالمرور في هذه الجولة الإخبارية السريعة؟ الحقيقة أنه لا رابط على الإطلاق، لكنها نظرية أحاول إثباتها بأن إعطاء أي خبر إيحاءً بذيئاً أو دغدغة مشاعر وأحاسيس المستمعين، باستخدام أساليب «مراهقية»، سيجعلهم يمررون الكثير من الأخطاء الإدارية والهفوات، فمثلاً في جميع القصص أعلاه كُتبت (ضروف) بالضاد، بينما هي حقيقة بالظاء.

الظاء التي فيها عصاية.. تماماً.. «أم العصاية»! هل عرفتم أين تكون عقولنا المهنية حين نتابع الأخبار التي تدغدغ خيالاتنا؟!