أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

أبي لا تتدخل في شؤوني!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2017


قبل أن أبدأ علي أن أوضح أمراً بديهياً نتناساه أو نغفل عنه في معظم الأوقات، ونحن نقوم بدور الناصح الأمين أو القلق على مصائر الآخرين، وتحديداً حين يكون هؤلاء الآخرون أبناءنا، ما أريد قوله هو أن الإنسان حر في خياراته الشخصية فيما يتعلق بذوق ثيابه وتسريحة شعره وماركة السيارة التي يحلم بشرائها بمجرد أن يشتغل ويجمع راتبه الشهري شهراً شهراً ليتمكن من توفير ثمنها، السيارة الأولى التي نشتريها بمالنا الخاص لا بمال أهلنا هي حلم خاص وعزيز يغزو قلوبنا منذ أيام المراهقة، ويظل يكبر ويتشكل على امتداد سنوات طويلة!

الأمر الآخر هو أنه لا بأس بالنسبة للأبناء أن يتنازلوا قليلاً عن تطرفهم المبالغ فيه فيما يخص موضوع حريتهم وحقوقهم، خاصة إذا كانت هذه الحريات والحقوق قابلة للنقاش والتعديل، دون أن تعني مناقشتها أو تعديلها أي نوع من الاعتداء على الحقوق أو التدخل في الشؤون الخاصة أو حتى ما يعرف «بكسر الأحلام والخواطر أو تحطيم الأحلام»، فبالإمكان الإنصات إلى رأي الأم أو الأب أو العم أو الصديق فيما يتعلق باختيار السيارة أو وجهة السفر أو خيارات الملابس والحقائب الباهظة الكلفة والمبالغ فيها.

لماذا على الأبناء فعل ذلك والاستماع لآراء الكبار؟ لسبب بسيط جداً: ببساطة لأن لديهم خبرات أكثر وعلاقات أوسع واطلاع على مجريات الأمور أكبر بكثير مما لدى الصغار، تذكروا: ذلك لا يعني أن عليهم أن يقلدوا مسيرة آبائهم الباهرة في الحياة أو أن يستنسخوا تجاربهم، فلكل إنسان الحق الكامل في بناء تجربته الحياتية بكل مساراتها بعثراتها وإنجازاتها، لكن ليتذكر هؤلاء أن البشرية اخترعت النصيحة ووظيفة المستشار والخبير لتقلل قدر الإمكان من حجم الخسائر!

كثير من الأبناء - إن لم يكن معظمهم - لا يفكرون في شيء قدر تفكيرهم في السيارة الخاصة على أحدث طراز، وذلك بمجرد الحصول على أول راتب من وظيفتهم، خاصة حين يتجاوز الراتب الشهري مبلغ الـ30 ألف درهم على أقل تقدير، هذا الراتب يمنحهم اعتزازاً بأنفسهم وبمنجزاتهم الشخصية وبنجاحهم واستقلاليتهم.

وهنا لا يتوجب على الآباء الاعتراض والرفض لمجرد الرفض، ولكن لا يفترض من الأبناء أن يتطرفوا في نزعتهم الاستقلالية فيفكروا في سيارة بقيمة نصف مليون درهم، ذلك أمر مخيب لآمال الوالدين، لأسباب كثيرة، هذه قضية تخلق نقاشات حادة وتتسبب في خلافات وتوترات خفية أحياناً كثيرة، يحتاج الأمر إلى إدارة أزمة أو إدارة علاقات خلال هذه المنعطفات يتولاها الكبار حتماً!