أحدث الأخبار
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد

الحقيقة الصادمة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-01-2017


إنشغل الرأي العام في أبوظبي خلال الأيام القليلة الماضية بالحقيقة الصادمة التي أسفرت عنها نتائج الفصل الأول للعام الدراسي الحالي، والتي أكد تدنيها مجلس أبوظبي للتعليم. كما جاءت التصريحات التوضيحية لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام المجلس بأن «النتائج تعكس حقيقة المستوى» واضحة مريحة لمن أراد استيعاب الحقيقة التي غالباً ما تكون صادمة للذين اعتادوا التزويق والتجميل.

وسائل التواصل الاجتماعي أشعلت جذوة النقاش إثر تلك الحقيقة الصادمة، والتي زادتها بإيراد نسبة النجاح التي لم تزد عن 15في المئة، بينما كانت نسبة الذين فشلوا في اجتياز الامتحان 85٪، وهي النسبة التي رفض المجلس تأكيدها أو نفيها أو التعليق عليها مكتفياً ببيانه الذي وزعه على الصحف ووسائل الإعلام التي نشرته يوم الخميس الماضي، وبرر فيها تدني نسبة النجاح لعوامل عدة في مقدمتها التغيير المستمر في المناهج وتأخر تسليم الكتب، وطبعاً هي مبررات غير مقنعة.

تصريحات مدير مجلس أبوظبي للتعليم نعتبرها مقنعة وواقعية، خاصة دعوته الجميع لتحمل مسؤولياته، خاصة أطراف العلاقة التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها البيت وأولياء الأمور، والطرف المعني الأهم، ونعني الطلاب والطالبات. واعتبرها دعوة لوقفة مراجعة شاملة لما يجري لأنه يتعلق بمستقبل الأجيال المقبلة واقتصاد المعرفة الذي نسعى لبنائه وتعزيزه. كما أنه يتعلق باستثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي وما يمثله الميدان التربوي والتعليمي. وهذه النتائج اعتبرها بمثابة استعادة للوعي وتنبيه للطريق الذي نسير فيه، وطبيعية لسلسلة تجارب «من كل بستان زهرة» التي توالت على مناهجنا وعموم المراحل التعليمية. وقد كانت النتيجة صادمة بعد ذلك في سنوات التأسيس التي يتخبط فيها الطالب عند التحاقه بأي من مؤسسات التعليم العالي الحكومي منها أو الخاص.

لقد كان من الأفضل أن تصدمنا الحقيقة بدلًا من تخدرنا الكلمات المنمقة والتقارير غير الدقيقة، وطرق التصعيد المدرسي أوصلتنا للنتيجة المؤلمة التي أوقعتنا في حيرة كبيرة حول الآلية التي سننطلق منها لإصلاح ما يمكن إصلاحه في معالجة الوضع الذي هو نتاج تراكمات سنوات عدة من احتراف تقديم صور زاهية من الخارج، بينما ما كانت تعتمل في الداخل تجارب وممارسات و«استراتيجيات» تتغير بتغير الأشخاص وأثمرت هذه النتيجة التي أنقسم حولها المجتمع.

ما جرى خلال الفصل الأول نتمنى الاستفادة منه لتحسين الأداء والمخرجات خلال الفصل الثاني، آملين التوفيق للجميع.