أحدث الأخبار
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد

«جماعتنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-12-2016


رائحة الحطب المحترقة ذاتها! والأجساد النحيلة ذاتها المتلاصقة حول نار الصحراء، الأعين العربية ذات الرموش الطويلة، والأنف العزيز كسيف، ممارسات العرب في الأجواء الباردة ليست مفهومة إطلاقاً.. يكونون في دفء المنزل، يخرجون إلى الصحراء لكي يدغدغهم الشعور بالبرد، ثم يشعلون النار لكي يشعروا بالدفء!

يبدأ الحديث عن فلان وفلان وفلان، وتعداد مناقب الشخص الفلاني والأسرة الفلانية، حتى يشوح الحديث لأحد الشخصيات التي تحبها وتنظر لها بإجلال كطفل.. يتحدثون عنه بكل حب واحترام.. ثم يتنهد أحدهم بحسرة وهو يقول: بس لو أنه من جماعتنا؛ وهنا تأخذ الدرس الأول، هناك جماعتنا وهناك جماعتهم الذين لا يمتلكون بالضرورة دماء زرقاء.. مساكين! إنه قدرهم الذي لم يجعلهم يلحقون بمباريات الانتخاب الطبيعي ليكونوا أبناء صحراء مثلنا!

يبدأ عقلك الباطن بتلك النظرة الدونية لهم.. ولكن الفجيعة تكون في مجلس صحراوي آخر، حين يتحدث الأهل والأحباب عن المذاهب والمدارس الفقهية، ثم يذكرون عائلة «أبوفلان» التي هي من جماعتنا بناء على تصنيفك الأول، لكنهم في سياق الحديث المذهبي هذه المرة يوضحون لك أن «بوفلان» وربعه ليسوا من جماعتنا، وهكذا أصبحت هناك جماعة أخرى بالنظر من الزاوية المذهبية، ليست جماعتنا.. مساكين!.. لم تكتب لهم الهداية!

تكبر قليلاً ويكبر «هوز» البترول في الفريج، ويفتح الله أبواب خيرات الأرض بعد أن توقفت خيرات السماء.. يتطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعدد من العائلات لظروف مختلفة، وتبقى بعض العائلات في مكانها، وفي حديث آخر يتمتم أحدهم وهو يضع حطبة أخرى في النار أمامه وحطبة أخرى في قلبك: لا تفكر في فلانة.. إنها ليست من جماعتنا... جماعتنا هذه المرة من المنظور الاقتصادي البحت!

في كل عام جلسة، وفي كل عام، زاوية مختلفة للنظر إلى وجوه وتصنيفات البشر من حولنا، وفي كل عام تكتشف أن «جماعتنا» هم الفئة المنصورة والناجون من النار ورؤوس العرب وخير الخلائق، لكن المشكلة أننا لم نمنح لغيرنا شرف الالتحاق، فمن يشبهنا قبلياً قد يختلف عنا مذهبياً؛ ومن يشبهنا مذهبياً قد يختلف اجتماعياً، ومن يشبهنا اجتماعياً لا يشبهنا فكرياً، ومن يشبهنا فيها كلها لا يشبهنا عرقياً..

كلهم طيبون، لكنهم ليسوا من جماعتنا! وبالتالي فيمنع أي نشاط عميق يؤدي في ما بعد للشراكة أو الصداقة الأبدية، أو الدفع بمخلوقات جديدة إلى هذا العالم عن طريق التكاثر مع نطاق ما هو خارج الجماعة!

في الرياضيات، حين تقوم برسم الدوائر التي تتحد فيها المجموعات لإيجاد العوامل المشتركة بينها، تكتشف أن جماعتنا مكونة مني ومنك ومن بعير القايلة.. فقط!