أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

برامج التواصل.. وهم لا أكثر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2016


منذ هلت علينا برامج التواصل الاجتماعي ونحن في حالة أقرب للغيبوبة، أو كأننا أشخاص مسلوبو الإرادة، يمر الوقت ونحن نبحلق في أجهزتنا نبحث عن ماذا؟ نقرأ ماذا؟ أي شيء وأي كلام، ولا شيء ذا قيمة ولا كلام يبقى في الذاكرة، رياح الوقت تذرو كل شيء، تكنسه كبقايا طعام تساقط بلا مبالاة ونحن نتناول وجبتنا على استعجال، مع ذلك فإن أول ما يتحرك فينا حين نصحو من النوم هي أيدينا تتلمس مكان الهاتف المندس عادة تحت الوسادة !

نفتح أعيننا بصعوبة لنمر على كل الأيقونات التي على سطح الهاتف نفتحها واحدة تلو الأخرى بحثاً عن رسالة، مكالمة فاتتنا أثناء النوم، إعجاب سجله أحدهم على تغريدة لا قيمة لها، تعليق، وكثير من رسائل الواتس اب التي نحذفها أو نعيد إرسالها دون حتى أن نفتحها أو أن نقرأها، لماذا ننام على الهاتف ونصحو عليه ؟ لأنه أصبح كخشبة الخلاص تماماً، الخلاص من مخاوف العزلة، والإهمال والبحث عن الشعور بالدور والأهمية والتواصل والاهتمام!

أهملنا قراءاتنا، كتبنا، جلوسنا مع أهلنا في البيت، أصبحنا بلا ذوق، نهتم بمطالعة الهاتف حتى ونحن نقوم بواجباتنا الاجتماعية، أثناء الزيارات الكل يتفقد هاتفه، في الأعراس، في بيوت العزاء، في المساجد، وكأن كارثة ستحصل لنا إذا لم نكن على اتصال لصيق بالهاتف، وكأن تلك النغمات التنبيهية الحبل السري الذي يربطنا بمشيمة الحياة !

ونتفكر، نفكر، نتساءل ما الذي يرسل لنا خلال الأربع والعشرين ساعة، والذي نظل نتابعه ونقرأه أو حتى نحذفه أو نعيد إرساله، لا شيء جديداً، لا شيء مهماً وذا قيمة إلا فيما ندر، الأحاديث التي أغلبها إما ضعيف أو موضوع، المقتطفات، النكات، مقاطع الفيديو المدبلجة، أخبار الإشاعات وهي الأكثر والأقوى حضوراً، ثم القليل والقليل جداً من المحادثات الحميمية بين المرسل والمستقبل، أنت ترسل لي وأنا أرسل لك طوال النهار دون أن نفكر في أن نتحدث معاً، لأننا لو تحدثنا لكان أفضل مئة مرة من كل هذا الغثاء الذي نؤثث به أوقاتنا !

منذ عدة أيام وضعت سيدة على صفحتها في فيسبوك رابطاً لمدونة رائعة تهتم فيها سيدة متقدمة في العمر بأناقتها، مطلقة شعار أن الأناقة لا تختص بعمر معين، فالأهم هو الذوق والانطلاق في الحياة، إذا سجلت في مدونتها فإنها ترسل لك رسالة مصورة كل يوم بآخر أخبار الأناقة وعلاقتها بالأحداث والمناسبات، تشعر بأنها تفتح لك عالماً جميلاً وملوناً وتنقذك من رسائل (لا تتوقف عندك انشرها واحتسب الأجر عند الله فإنك لا تحب نبيك) !!