أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

ذاكرة مدارسنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2016


لو أننا جلسنا وأمامنا ورقة وبيدنا قلم، وطلب منا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هو الجزء الأهم من أيام حياتك، الذي تحن إليه وتتذكره دائماً؟ فماذا ستكون الإجابة برأيكم، أنتم أنفسكم بماذا ستجيبون؟

أكاد أتخيل الإجابة، فما إن يجلس أصدقاء قدامى أو زملاء أو أشخاص عاشوا في الحي نفسه لسنوات طويلة، ما إن يجلسوا معاً إلا وتكون حكايات أيام المدرسة هي القاسم المشترك، الذي يملأ معظم الوقت، »الشقاوات، المواقف، المعلمون، الحركات«، التي لا يعلم بها الأهل، المدرسة هي عمرنا الجميل، الذي عندما كنا فيه كنا نتمنى الفكاك منه، وحين صرنا خارجه صرنا نحن ليوم من أيامه!

المدرسة جزء من ذاكرتنا جميعاً، المدرسة ليست الجدران والفصول والمقاعد واللوح الأسود وغرفة المدير، إنها العمر الغض والأصحاب والشقاوات، التي لا تنتهي، إنها النجاحات والإخفاقات، وأول أبجدية الحلم والاكتشاف والتجربة، حين أنظر إلى المدارس، التي تعلم فيها جيل كامل من أبناء دبي، واشتغل بالتعليم فيها جيل بدأ أول مشواره في العمل والكفاح، ثم أجد أن بعضها اختفى كمدرسة ثانوية الاتحاد للبنات مثلاً أتساءل عن مدى منطقية هذا الإهمال، ومثل الاتحاد هناك مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، التي أسهم القطاع الأهلي للمرة الأولى في تأسيسها لتكون المدرسة الإعدادية والثانوية الأولى للبنات في ديرة أيضاً، وقد أزيلت تماماً وكأنها لم تكن.

أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه إلى موضوع ذاكرة التعليم، لأنها ذاكرة وطن وذاكرة أجيال، وأن يعلم الأخوة الكرام القائمون على أمورها أننا يمكننا أن نرمم وأن نبني مدرسة جديدة، فليس أسهل من بناء الجدران وطلاء الغرف، وتأثيثها، لكن من أين نأتي بالتاريخ وبالذاكرة؟ علينا ألا نقع في خطأ التفريط بهذه الذاكرة مرتين، وعندما تؤول مدرسة للسقوط نرممها، وحين تصغر أو لا تعود تفي بالغرض نحتفظ بها ونحولها لمتحف من متاحف التعليم في الإمارات بدل تحويلها إلى مرآب سيارات أو سوق تجاري، فالعالم مليء بالأسواق، ووحدها الذاكرة حصانة وقوة لأي مجتمع.

يحدث في خضم التحولات وزخم البناء والتغيير أن تضيع منا أشياء مهمة جداً، لكن إذا تعرضنا لضياع أمور قيمة تفلتت من أيدينا مرة لأي سبب، فإن علينا أن نكون أكثر حرصاً في المرات التالية، فالذاكرة تتكون كطبقات الماس في باطن الأرض، عبر قرون وكحبة اللؤلؤ في المحارة، عبر فترات طويله، الذاكرة تتراكم، ولا تصنع أو تقلد!