أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

قراءة في نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-11-2016


بفوز صفاء الهاشم في انتخابات مجلس الأمة الكويتي الأخيرة 2016، فإنها بذلك تكون المرأة الوحيدة في المجلس الذي يعود لسيطرة الرجال مجدداً، في دولة عرفت الممارسة الديمقراطية منذ أكثر من خمسين عاماً، إضافة إلى أن نسبة النساء اللواتي يحق لهن الانتخاب تبلغ 52,31%، أعلى من نسبة الرجال، بدليل أن المقار الانتخابية للنساء فاقت تلك المخصصة للرجال، مع ذلك، فإن سيدة واحدة من بين 14 مرشحة تمكنت من ضمان مقعد لها في المجلس.

الأمر يحتاج إلى قراءة في آليات الحملات النسائية وبالبرامج التي تقدمن بها، وأسباب فشلهن في الحصول على عدد أكبر من المقاعد، بعيداً عن ترديد العبارات أو (الكليشيهات) المعتادة من أن المرأة تخذل زميلتها دائماً أو أن النساء ضد النساء عادة في مثل هذه المواقف، هناك أسباب وعوامل تتحملها النساء المرشحات، ويتحملها المجتمع والإعلام، المجتمع الذي اعتاد على الحرية إلى حد كبير، وحققت المرأة فيه حضوراً وصوتاً مسموعاً بل ومجلجلاً على الدوام!

ومع هذا المؤشر أو المزاج الانتخابي المضاد للمرأة سياسياً، والذي قد يقرأ بأنه تراجع أو عودة للذهنية القبلية أو التقليدية التي تحبذ وجود الرجل وتثق في أدائه، فإن تغيراً واضحاً قد طرأ على المزاج العام فيما يخص اختيار الشباب والمعارضة، بدليل حضور أسماء شابة لأول مرة، وفشل ممثلي الحكومة في الاحتفاظ بمقاعدهم، ما يعني أن الناخب الكويتي أصيب بالإحباط من تلك الأسماء المحنطة التي لم تقدم شيئاً طوال فترات وجودها سوى كسب المزيد من الانتفاعات والمصالح الشخصية!

لقد راهن الناخبون على الشباب بشكل اتضح في عدد المقاعد التي احتلها هؤلاء، كما راهنوا على الصوت المختلف فنالت المعارضة ما يقارب نصف عدد مقاعد المجلس، ما قد يفهم منه عودة للمربع الأول أي العودة للجدالات والتجاذبات التي قادت سابقاً لحل المجلس على خلفية ما ذكره أمير البلاد كمبرر لقراره آنذاك ببروز «خلل في العمل البرلماني»، وتحول مجلس الأمة إلى ساحة للجدل العقيم والخلافات وافتعال الأزمات، بين المعارضة ونواب الحكومة!

ما يختلف اليوم أن نواب الحكومة لا يشكلون تلك الكتلة المكافئة للمعارضة، كما أن هناك أصواتاً مغايرة هبت كرياح تغيير على المجلس وأهمها الشباب، ما يجعل الأمل معقوداً على مجلس أكثر ديناميكية وأقل صراعاً وأكفأ للتصدي لأزمات ضاغطة كتراجع أسعار النفط، وسقف الحريات، ودعوات التقشف، وغير ذلك مما يتوجس منه المواطن الكويتي.