أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

ضبط الطائشين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-11-2016


لست من ذوي مهارات التصوير السريع عبر «الموبايل» والنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ولكن عند منتصف ظهر أمس، تمنيت أن أنقل المشهد للجميع ليتحمل مسؤولياته. ففي الشارع الفرعي الواقع بين مقر عملي ومدرسة النهضة للبنين فوجئت بسيارة دفع رباعي رمادية اللون تسير عكس السير تندفع نحوي، وطالب يطل بنصف جسمه من نافذة المقعد الأمامي وسط أصوات الموسيقى الصاخبة وهدير المحرك العالي، أفسحت له الطريق، وتوقفت جانباً من غرابة المشهد في مثل هذا الوقت من النهار، قبل أن يخرجني من دهشة اعترتني عامل تصادف وجوده في المكان قال، إن مشاهد الرعب تتكرر على هذا الطريق في أوقات متفاوتة.

كان في مقدمة ما استوقفني وجود طلاب خارج أسوار مدرستهم في تلك الساعة، وإصرارهم على تعريض حياتهم والآخرين للخطر بقيادتهم للسيارات بطيش واستهتار وعكس السير، مؤكدين قناعات راسخة لدي، أن المأساة التي نعاني منها جراء استمرار النزيف البشري على طرقاتنا الداخلية والخارجية، وجود أمثال هؤلاء المستهترين خلف مقود السيارات.

كم كان المشهد سيكون مؤلماً للقلب لو أن سيارة متهور آخر تواجهت من الطرف الآخر أو أثناء عبور أم قادمة مع صغيرها من العيادة المجاورة، عشرات الاحتمالات ترتسم أمام المرء في مثل هذه المواقف التي لم يتوقف أمامها هؤلاء شأنهم في ذلك شأن أي متهور وطائش ينسى نفسه ما أن ينطلق بمركبته كما لو أنه يطير بها.

التحدي الكبير الذي يواجه إدارات المرور في العاصمة أبوظبي، وغيرها من مدن الدولة كيفية التعامل مع الطائشين الذين يزداد طيشهم رغم كل المبادرات والإجراءات المتخذة من استقبال المقاطع المصورة للمخالفين، أو البلاغات عنهم وغيرها من الأمور. ومن يقوم بمثل هذه التجاوزات والممارسات الخطرة يدرك تماماً أن هناك من يرصده، ومع هذا يصر على فعلته الطائشة معرضاً حياة أبرياء للخطر.

أولياء أمور الطلاب الذين شاهدتهم، من المؤكد أنهم مطمئنون لوجود أبنائهم على مقاعد الدراسة بينما كان هؤلاء يمثلون خطراً على غيرهم وعلى أنفسهم. المسؤولية هنا مشتركة بين الذي وضع مفاتيح سيارة في يد مراهق طائش، ومدرسة تعتقد أن مسؤولياتها تنتهي عند عتبات أبوابها. وكذلك دوريات الشرطة التي لم تعد تتواجد عند المدارس بعدما كانت حاضرة في بداية وانتهاء الدوام المدرسي.