أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

ترامب وحديث عن الديمقراطية

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 11-11-2016


فاز ترامب برئاسة أميركا وهزم منافسته الأميركية هيلاري كلينتون التي رشحتها استطلاعات الرأي للفوز ولكن خابت التوقعات وجاء رجل يفتقر للخبرة السياسية للبيت الأبيض ليكون العالم على موعد مع تحول جديد.
ترامب يمثل ظاهرة اليمين الشعبوي المتصاعدة في الغرب والتي نجح أنصارها في كسب أصوات البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي ويطرق أبواب برلين بقيادة حزب البديل من أجل ألمانيا ويعلو صوته بفرنسا وربما تكون له كلمة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
لم تؤثر تسريبات الفضائح والمواقف المتطرفة وغير العقلانية لترامب في فض الناخبين من حوله خلافا للمفترض، وبدا أن هناك تحولا في عقلية ونفسية الناخب الأميركي تجاه النخبة السياسية جعلته يختار مرشحا لم تعد المؤسسة الغربية المتحكمة قادرة على إدارة اللعبة والتحكم بها كليا ولا أتحدث هنا طبعا عن التزوير.
كعربي يمني لا يهمني كثيرا الفائز ولن يفرق كثيرا أكان ديمقراطيا أو جمهوريا ذلك أن موقف أميركا تجاه الأزمة في اليمن كان منحازا لصالح تمكين الأقلية التي دعا وزير خارجيتها للحفاظ على حقوقها، مع أنها قامت بانقلاب وجلبت الحرب والإرهاب.
ما حصل في عهد إدارة أوباما يجعلنا متحررين من أي مخاوف مما قد تجلبه سياسات الرئيس الجديد في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ونحن نرى كل الحرائق والحروب تنتقل من دولة إلى أخرى.
كانت تهنئة الرئيس هادي قصيرة ومعبرة عن فقدان الأمل بالتعويل على موقف أميركي جديد يحمله رئيسها القادم للبيت الأبيض، ولم تتجاوز التعبير المعتاد الدبلوماسي بالأمل أن يدعم ترامب إنهاء الانقلاب.
لا يمكن الرهان على تغيير في موقف واشنطن لحل الأزمة اليمنية وهناك مبادرة لكيري نتجت عنها خطة أممية تقترح على الرئيس الشرعي التنازل عن صلاحياته لنائب يُعيّن بتوافق مع الحوثيين وحلفائهم، وكأن المشكلة كانت فيه وليس في الانقلاب الذي يجب أن يزول.
أميركا اليوم أكثر وضوحا مع ترامب الذي يمثل وجهها الحقيقي بعيدا عن مساحيق التجميل والديمقراطية لأوباما عقب فوزه، الذي خذل حلفاءه بالتقارب مع خصومهم خاصة إيران التي أطلق يدها في المنطقة بالاتفاق النووي.
لم يكن هناك من شيء يجعلنا نتابع باهتمام الانتخابات الأميركية سوى هذه الديمقراطية العريقة التي عرفتنا بسبعة رؤساء ونحن نعاصر رئيسا واحدا على مدى 33 عاما هو علي عبدالله صالح، ولم نستطع إزاحته إلا بثورة شعبية عام 2011.
لا شيء يمكن التحسر عليه غير حرمان الشعوب العربية من حقها في اختيار من تريد بحرية وضمان التداول السلمي وطي صفحة الانقلابات التي حولت البلدان إلى خراب ودمار وفقر يطحن شعوبها.
الديمقراطية هي ما يجب أن تشغلنا وتثير اهتمامنا مع كل تجربة حرة في أي بلد بالعالم ذلك أن هذه الآلية الحضارية هي الأفضل لحسم الصراعات والتفرغ للتنمية والنهضة وبناء الاقتصاد القوي والدول المستقرة.;