أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الرومانسي والمتوحش في عالم الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-11-2016


لايزال موضوع القراءة يحتل الواجهة الثقافية وأحياناً السياسية كلما نشر تقرير عالمي أو عربي حول التنمية البشرية والثقافية في العالم العربي مقارنة بالغرب، انطلاقاً من موضوع الكتاب والنشر، لقد أسسنا في ثقافتنا العربية الراهنة مقولات نرددها بمنتهى البساطة بالرغم من قسوتها ودلالاتها السلبية.

وأولها أننا (أمة لا تقرأ)، دعوني أكرر هنا بأننا أمة تقرأ، لكنّ أنماط ووسائل القراءة عندنا تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، نحن نقرأ ونكتب لكننا لانزال نمارس الفعلين على طريقة الرجل الكبير الذي عندما بلغ من العمر عتياً اكتشف قيمة الكتاب ومتعة القراءة!

كتبت ذات يوم، ومازلت مصرة على ذلك الذي كتبته، من أن عالم الكتب جميل، مبهج، براق، مغر، ومتوحش في الوقت نفسه!

إن الجانب الرومانسي في علاقتنا بالكتب هو ذلك المتمثل في سلوك الواحد منا حين يقرر الارتباط بالكتاب، جاعلاً منه هوية وهواية ومتعة وأفقاً، وحين يذهب إلى أية مكتبة أو معرض كتب فهو يذهب بحثاً عن تلك الهوية والهواية والمتعة وذلك الأفق، يذهب باحثاً عن كتاب جيد قرأ عنه في مكان ما، أو تم تقييمه على صفحات الجودريدرز، أو على صفحات الملاحق الثقافية العربية، أو ربما لأن صديقاً نصحه به، هذا حين يكون تعاملنا مع الكتاب واعياً بما فيه الكفاية أو قائماً على علاقة ناضجة، فنعرف تحديداً ماذا نشتري لأننا نعرف يقيناً ماذا نريد أن نقرأ!

هناك جانب متوحش أيضاً في عالم الكتب، كارتفاع أسعارها، وسوء ترجمتها مثلاً، وتحولها إلى مجال للشهرة والظهور، فكل من عجز عن أن يلفت إليه الأنظار سارع لتأليف كتاب وتوقيعه!

ليست كل الكتب جديرة بالقراءة، وليس كل الكتاب جيدون، سوق الكتب كسوق التحف فيه الجيد والأصيل والجميل، وفيه الزائف والذي لا يستحق ثمن الورق الذي طبع عليه، نحن لا نمارس وصاية على أحد، لكن أهم ميزة توفرها لنا القراءة هي أنها تزودنا بحس الاكتشاف والتمييز، فنعرف كيف نتجنب الكتب التافهة والترجمات البائسة، والكتب التي لم تحترم دور النشر حقوق الملكية الفكرية لمؤلفيها، القراءة أخلاق أيضاً إلى جانب كل الحسنات الأخرى!

وفي كل الأحوال، سواء ذهبنا لمعارض الكتب بكامل وعينا أو تم إيقاعنا في شباك كتب لن نقرأها أبدا نظراً لسوء مستواها أو لعدم ملاءمتها لاحتياجاتنا، فنحن حتماً في كل مرة نذهب فيها لشراء كتب نذهب بكامل إرادتنا، وبذلك الشغف الذي يذكرنا ببدايات القراءة وبدايات تلمس متعة امتلاك كتاب!