وأوضح أنه «فور نزولي من المركبة توجه الإفريقي نحوي وسلم علي، وسألته عن سبب توقفه أمام المنزل، وإن كانت له حاجة في تلك المنطقة، فلم يرد عليّ وقام بشكل سريع برش مادة الفلفل الأحمر (البودرة) على وجهي وعينيّ، ما أصابني بالحرق والعمى وألم شديد وسقطت لحظتها على الأرض».
وأضاف «أصبت بالعمى بشكل مؤقت ولم أتمكن من الرؤية نهائياً، وتابع أن الإفريقي قام بتفتيشي وسرقة هاتفين متحركين وجهاز (واي فاي)، وجميع الأوراق التي كانت بحوزتي».
وأشار إلى أنه «حاول الدفاع عن نفسه إلا أنه لم يتمكن من الرؤية بسبب الحروق التي أصابت عينيه ووجهه»، موضحاً أن «الإفريقي هرب من المنطقة ولم أتمكن من اللحاق به، وبعدها ذهبت إلى قسم الطوارئ في مستشفى صقر الحكومي برأس الخيمة لتلقي العلاج في عينيّ ووجهي، وتوجهت بعد ذلك إلى مركز شرطة المعمورة لفتح بلاغ بواقعة السرقة».
من جهته، أشار مدير فرع التحقيق والمباحث الجنائية في مركز شرطة المعمورة الشامل برأس الخيمة، المقدم وليد محمد كنفش، إلى أن مركز الشرطة تلقى بلاغاً من شاب في العشرينات يفيد بتعرضه للسرقة من قبل أحد الأشخاص من الجنسية الإفريقية، وذكر أن المعتدى عليه أفاد بأنه تعرض للسرقة عندما كان في طريق عودته لمنزله عند الساعة الثانية منتصف الليل من يوم الإثنين الماضي.
وأوضح أن الشاب فوجئ بوجود شخص إفريقي الجنسية يقف أمام منزله، فحاول سؤاله عن سبب وقوفه إلا أن الأخير قام برشه بمادة «الفلفل» على وجهه، وسرق هاتفين وجهاز «واي فاي» ولاذ بالفرار من المكان.
وأضاف كنفش أن شرطة رأس الخيمة قامت فور تلقيها البلاغ بتشكيل فريق من البحث والتحري عن الشخص المجهول.
ونوه بأن المركز سجل خلال الأسبوع الماضي قضيتي سرقة تمت باستخدام «مادة الفلفل»، موضحاً أن رجال التحريات تمكنوا من القبض على الفاعلين وتحويلهم للجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وأوضح أنه يجب على جميع المواطنين والمقيمين الانتباه والحذر من وجود أشخاص من الجنسية الإفريقية يحاولون خداع ضحاياهم بطرق مختلفة في محاولة منهم لسرقتهم، مشيراً إلى أنه يحب على الجميع أخذ الحيطة والحذر والتعاون التام مع الشرطة والإبلاغ عن أي حالات يشتبه فيها لمنع الجريمة.